وصف، أمس، رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، حول مسألة الانتخابات التشريعية بـ”الخطيرة “، قائلا ان “الدولة لن تنهار بالمشاركة من عدمها في التشريعيات”.
أوضح، أول أمس، عبد الوهاب دربال على هامش مناسبة إحياء يوم العلم المصادف لـ ١٦أفريل، خلال حفل نظم بأوبرا الجزائر، ان “تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، التي قال خلالها إن الجميع يراهنون على انهيار مقبل لبلادنا، ويرون في الانتخابات المقبلة احد المواعيد التي ستشكل فاتحة هذا الانهيار، أنها تصريحات كبيرة وخطيرة، فالدولة لا تنهار بالمشاركة من عدمها في التشريعيات”، كاشفا انه “لا يمكننا أن نتحكم في الانتخابات، فالمشاركة من المواطنين يمكن أن تنخفض أو ترتفع ويمكن أن يلعب المترشحون دورا هاما خلالها”.
وفي نفس السياق، ترى بعض الأطراف أن تصريحات بدوي التي أدلى بها للصحافة عشية العرض الأول لرخصة السياقة البيومترية الالكترونية وبطاقة ترقيم العربات الالكترونية، تم تأويلها من قبل بعض الأطراف، من خلال إعطائها بعدا آخر، إلا أن ما أكده وزير الداخلية أن “الجميع يراهنون على انهيار مقبل لبلادنا، ولا يخفون ذلك لا في مادتهم الإعلامية الدسمة ولا في تحاليلهم الأكاديمية والمخبرية، ويرون في الانتخابات المقبلة أحد المواعيد التي ستشكل فاتحة هذا الانهيار، لذلك فإن الساعة ساعة حزم وعزم على كل جزائري وفي لذاكرة ذويه أن يدلي بصوته بكل حرية لكل من يرى انه جدير بتمثيله”.
من جانبه، عبر دربال عن رضاه عن الخطاب السياسي للمترشحين في الحملة الانتخابية، قائلا أن “كل الأحزاب قد اتفقت على نفس الخطاب، فيما يتعلق بالجانب الأمني والاقتصادي وبعض التصريحات لا تعتبر خرقا قانونيا يستدعي الإخطار عليها”.
وفي سؤال له حول تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، بخصوص دعوته وحثه أئمة المساجد على المشاركة القوية في التشريعيات، قال دربال “أنا اعتقد أن أئمة المساجد هم جزء من المجتمع المدني والدعوة إلى المشاركة في الانتخابات هي مسؤولية تقع كذلك على المجتمع المدني من خلال الوعي الاجتماعي العام الموجه إلى المواطنين”.
وقت الجزائر لخضر داسة