احتجاج آلاف السكان على الجريمة وشباب يحرقون منزل المتهم
أقدم، أمس، دركي سابق على ارتكاب مجزرة في حق جيرانه، حيث طعن شابا حتى الموت واعتدى على شقيقة الضحية بطعنها عدة طعنات مست مختلف أنحاء جسمها، ولم يتوقف الجاني عند هذا الحد بل واصل مسلسل الاعتداء على جيرانه، أين قام بطعن زوجة خال الضحية بخنجر في البطن وسط حالة من الرعب والخوف عاشها سكان عمارة رقم 12 بحي 450 مسكن الكائنة بمنطقة الدريار البحري التابعة لبلدية بني مراد بالبليدة، وحسب مصدر أمني موثوق، فإن هناك خلاف قديم وقع بين أهل الضحية واهل الجاني قبل أن يتجدد الخلاف.وقد حدثت، أمس، مناوشات كلامية بين جارتين، قبل أن تتطور الأمور بسرعة إلى عراك بالأيادي وسط حالة من الفوضى وصراخ النسوة داخل العمارة، أين خرج في تلك اللحظة شاب يدعى «ب.ه» البالغ من العمر 22 سنة ووجد جارتهم تعتدي على أخته، حيث قام هذا الأخير بدفعها وإبعادها عن شقيقته، قبل أن يخرج ابن السيدة المدعو «ب.س» البالغ من العمر 35 سنة وهو دركي سابق، حيث لم يهضم مشهد دفع أمه من طرف جاره، أين قام بإحضار سكين وطعن الضحية على مستوى الصدر والبطن فأرده قتيلا في عين المكان، ثم توجه المتهم إلى أخت الضحية بعد أن تركه يسبح في دمائه وقام بتوجيه عدة طعنات لهذه الأخيرة. المتهم لم يتوقف عن هذا الحد بل واصل مسلسل محاولة القتل والانتقام من كل أفراد العائلة، أين وجد زوجة خال الضحية، والتي هي الأخرى طعنها بالسكين في مختلف أنحاء جسمها. مصالح الحماية المدنية قامت على الفور بنقل الضحيتين على وجه السرعة إلى مستشفى فرنس فانون، حيث أن الضحيتين تم إدخالهما إلى غرفة الانعاش لخطورة الإصابات، كما تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى، وعلى الفور تنقل كل من عناصر الشرطة العلمية ومصالح الأمن الحضري ببني مراد ومصالح أمن دائرة اولاديعيش وفرقة البحث والتحري وقوات حفظ النطام إلى عين المكان، حيث تم توقيف القاتل الذي حاول الفرار إلى وجهة مجهولة، كما تم إخراج أهل المتهم بصعوبة من العمارة باستعمال العشرات من عناصر الأمن بعد محاولة أهل الضحايا والجيران الثأر من المتهم وأهله، حيث تم فتح تحقيق لمعرفة سبب الحقيقي لقيام المتهم بقتل الضحية قبل تقديمه إلى العدالة، كما تجمع أكثر من 4 آلاف شخص من سكان منطقة بني مراد في الساحة العمومية وطالبوا العدالة بتطبيق القصاص، حيث تم حرق منزل المتهم وسط هتافات معادية ضد أهله ، كما تم العثور بمنزل القاتل على بذلة دركي، أين تم فتح تحقيق آخر حول وجود بذلة بمنزل القاتل الذي تم فصله من الجهاز الدرك الوطني، وفي تصريح لـ «النهار» أكد بعض الغاضبين أنه تم إيداع أكثر من 20 شكوى ضد والدة القاتل بسبب تصرفاتها ضد الجيران حيث لم يتم تقديمها للعدالة، كما أكد البعض على ضرورة طرد العائلة وترحيلها خارج البليدة، مؤكدين أنهم سينظمون مسيرة لتلبية مطلبهم طرد العائلة وتطبيق القصاص.