أعلنت مؤسسة التلفزيون الجزائري، الخميس، عن عدم تمكّنها من اقتناء حقوق بث مقابلات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، المُبرمجة بِالغابون ما بين السبت المقبل والـ 5 من فيفري القادم.
وأوضحت إدارة مؤسسة التلفزيون الجزائري أنها بذلت مجهودات كبيرة في التفاوض مع المالك الحصري لِحقوق بث مقابلات « كان » 2017، لكن دون طائل.
وأضافت أن من يملك حقوق البث رفع سقف مطالبه المالية إلى درجة « خرافية »، كما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، الخميس. عِلما أن شبكة القنوات التلفزيونية القطرية « بي إن سبورت » هي من تحوز حقوق بث لقاءات البطولة الكروية القارية 2017 في الوطن العربي.
وكانت حقوق البث التلفزيوني – للذكر – إحدى ملفات الفساد التي تورّطت فيها الفيفا، بعد الطوفان الذي ضرب مبنى زوريخ السويسري الكروي عام 2015. وينبغي على العرب والأفارقة التحرّك بِقوّة لِتأديب الكاميروني عيسى حياتو رئيس « الكاف » والشركات المختصّة في التسويق الإعلامي والمؤسسات التلفزيونية المتخمة ماديا التي تنسج معه علاقات تجارية نفعية تضرّ بِالمشاهد العربي والإفريقي « المتهالك ».
وهكذا، لن يتمكّن الجمهور الكروي الجزائري من مشاهدة مقابلات المنتخب الوطني في أكبر التظاهرات القارية للعبة، بعد أن تعوّد على ذلك منذ فترة طويلة جدا .
ويلوح أمام الجمهور الكروي الجزائري – الآن – أمران أحلاهما مرّ: « نفض جيوبه » لِمشاهدة مقابلات « الخضر » في محفل الغابون الكروي، أو « الزّهد » في متابعة وقائع هذه البطولة القارية. ولو أن الأصداء القادمة من الشارع (الواقع) والعالم الإفتراضي (مواقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني) تقول إن لكل « عبد الله بن أبي بن سلول » (شيخ منافقي قريش) « عمر بن الخطاب » (رضي الله عنه)، وأن الإحتكار علاجه « القرصنة »، مثلما عالجت العرب قديما الورم بِالكيّ كآخر حلّ لِداء خبيث. وهل يُعقل أن يبقى المتفرّج الكروي العربي رهينة لِتلفزيون من « الربع الخالي » أو « بيداء أبي جهل »؟