فيصل/ب
“نبوءة” بيراف أكدت حقيقة واحدة هي أن رئيس الفاف محمد روراوة كان مدركا لهذه الحقيقة المؤلمة، لكنه رفض البوح بها ورمى بها لصديقيه دراجي وبيراف ربما لتحضير الرأي العام الجزائري للصدمة التي ستضاف لصدمة فشل البلد قبل نحو أربعة أشهر في افتكاك تنظيم إحدى بطولات 2019 أو 2021 أو 2023.
كل التحليلات تصب في أن فشل الجزائر في إقناع بعض الأفارقة بأفضلية ملفها أمام بلد صغير بحجم الغابون وسبق له تنظيمها في 2012 فقط، بينما لم تنظمها الجزائر منذ 25 سنة، هذا الفشل يؤشر إلى أن الخاسر الأكبر في هذه “المعركة”، بعد الجزائر، هو رئيس الفاف محمد روراوة.
الذي بدا واضحا أنه خسر جميع أوراقه ونفوذه أمام رئيس الهيئة الكاميروني عيسى حياتو وأعضاء المكتب التنفيذي، ولم يعد له سطوة أمام من كان بالأمس صديقا مقربا له (حياتو) خصوصا مع إبداء الأخير، قبل أيام، امتعاضه مما تكتبه الصحافة من تهجمات على شخصه على حد زعمه-.
روراوة في وضع صعب لخسارة مكانته وتنظيم نهائيات إفريقية
الصدمة جاءت مضاعفة على روراوة، فقد خسر ملف الجزائر بحضوره للمرة الثانية في غضون أشهر (بعد فشل احتضان إحدى بطولات 2019 أو 2021 أو 2023)، وذلك بعد يوم اختيار المكتب التنفيذي للكاف مرشح تونسي بديلا له بتنفيذية الفيفا.. لكن الصدمة ستكون أشد عليه مستقبلا، إذ يتوقع، حسب ما رجحته أوساط أن يدفع “الحاج” ثمن هذا الفشل من خلال التضحية به من على رأس اتحاد الكرة لأن الفشل في تنظيم حدث كروي يعني فشلا سياسيا لبلد برمته ونظام سياسي بأكمله، وقد ينتهي به إلى خارج أسوار مبنى دالي ابراهيم كما فعل به عام 2005 في عز أزمته مع الوزير الأسبق يحيى قيدوم.