أوضح محمد روراوة رئيس الفاف، الجمعة، هدف مشاركة المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون ومونديال روسيا 2018.
وقال روراوة: « اتفقنا مع الناخب الوطني الجديد ميلوفان راييفاتش على هدف بلوغ الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا 2017، لكن طموحاتنا أعلى من هذا التصوّر حيث نرغب في افتكاك الكأس القارية ».
غير أن رئيس الفاف استطرد في تصريحات للقناة الإذاعية الثالثة: « الظروف في إفريقيا صعبة، ولاعبونا سيصطدمون بواقع لم يتعوّدوا عليه في نواديهم الأوروبية »، في إشارة إلى اهتراء أرضية الميدان ومراكز التدريب، والعوامل الطبيعية كالحرّ والرطوبة، ناهيك عن الكولسة (تحيّز التحكيم).
وتابع الرجل الأول في قلعة دالي ابراهيم الكروية يقول عن مشاركة « محاربي الصحراء » في مونديال روسيا 2018، في حال حصد بطاقة التأهّل: « راييفاتش مدرب طموح وقد تحدّث مع لاعبي المنتخب الوطني بأنه يحلم ببلوغ نصف نهائي المونديال، بعد أن اقترب منه في نسخة جنوب إفريقيا 2010″، ما يُفيد أن الفاف متحمّسة لهذا الهدف « الخرافي » دون أن تنطق ذلك بصريح اللفظ.
وعن تعاقد هيئته مع التقني الصربي راييفاتش (62 سنة)، قال روراوة: « نتائجه الكبيرة مع غانا شجّعتنا على انتدابه (ربع نهائي مونديال 2010 ونهائي « كان » 2010). فضلا عن كون مدرسة أوروبا الشرقية تُناسب أسلوب لعب الكرة الجزائرية ».
وهوّن الرجل الأول في الفاف من مشكل التواصل بين ميلوفان راييفاتش ولاعبي « الخضر » بسبب عائق اللغة، وقال روراوة إن الناخب الوطني اصطحب معه مساعد ومترجم مزدوج الجنسية (صربية وسويسرية)، وله قدرات ممتازة على تحييد هذا العائق. مشيرا إلى أنه يُدرج الكفاءة والمهنية في أعلى جدول السيرة الذاتية بدلا من شرط اللغة.
ويبدو أن روراوة مُحق ومنطقي، فما الفائدة من جلب « شاعر » يُعلّمنا قواعد لغتي « موليير » و »شكسبير »، وهو لا يُفرّق بين كرة القدم والأخرى المُستعملة في رياضة الريغبي!