يرتقب أن يلتقي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، السفير السابق للجزائر في إيطاليا رشيد معريف المرشح البارز لخلافته في منصبه على رأس الاتحادية، بعد أن قرر روراوة عدم تقديم ترشحه لعهدة جديدة على رأس الفاف، حيث سيقوم بالإعلان عن ذلك بشكل رسمي خلال اجتماع المكتب الفدرالي يوم 11 فيفري المقبل بالمركز التقني لسيدي موسى.
كشفت مصادر متطابقة لـ « الشروق » الأربعاء، أن روراوة و معريف برمجا اجتماعا بينهما، يوم 10 فيفري القادم، من المقرر أن يحضره أيضا وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي، وهذا قصد وضع خارطة الطريق المستقبلية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وكذا تقريب وجهات النظر بين الرجلين، من أجل إيجاد الحلول اللازمة للوضعية الاستثنائية التي تعيشها الاتحادية وخاصة المنتخب الأول لكرة القدم، عقب الخروج المبكر للخضر من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 الجارية بالغابون، والانتقادات اللاذعة التي تهاطلت على الفاف والرئيس محمد روراوة، بلغت إلى حد المطالبة برحيله وعدم استمراره على رأس الاتحادية. وهو الأمر الذي خضع له في الأخير، حيث قرر بشكل نهائي عدم الاستمرار في منصبه، وسيقوم بالإعلان عن ذلك رسميا خلال أشغال المكتب الفدرالي الذي سيجري يوم 11 فيفري القادم. وسيشهد ذات الاجتماع أيضا تحديد موعد الجمعيتين العامة والانتخابية للفاف، حيث من المرتقب أن تجري الأولى في نهاية الشهر الحالي والثانية قبل الـ15 من شهر مارس المقبل.
إمكانية تعديل قانون الانتخابات وارد
سيتم خلال الجمعية العامة العادية للفاف تعيين لجنة الترشيحات والإعلان عن فتح باب الترشيح للراغبين في رئاسة الاتحادية، كما سيتم خلالها أيضا تعديل بعض المواد الخاصة بالقانون الأساسي للاتحادية، وعلى رأسها القانون الانتخابي (المادة 26)، بالشكل الذي يسمح لرشيد معريف من تقديم ترشحه، خاصة أن قانون الانتخابات الحالي لا يسمح له بالترشح كونه ليس عضوا في الجمعية العامة للفاف، وتلزم المادة 26، كل من يرغب في الترشح لرئاسة الاتحادية أن يكون عضوا في الجمعية العامة للاتحادية، أن يملك الجنسية الجزائرية، ألا تقل سنه عن 30 سنة، أن يتمتع بكامل حقوقه المدنية، ألا يكون قد تعرض لعقوبات رياضية كبيرة، ألا يكون قد صدرت في حقه أحكام قضائية، أن يكون لديه مستوى تكويني مبرر بشهادات جامعية أو شغل منصبا إداريا على مستوى مؤسسة عمومية أو خاصة، وأن يكون قد سبق له شغل منصب في جمعية كروية لمدة 5 سنوات متتالية على الأقل.
كما تمنع المادة الـ26 مكرر، من الترشح لرئاسة الفاف: الأعضاء المنتخبين الذين لم يحصلوا على شهادة « إبراء الذمة » خلال عقدهم جمعياتهم العامة في النوادي التي ينشطون بها، الأعضاء المنتخبين الذين استقالوا من منصبهم من دون مبرر، وأعضاء المكتب الفدرالي الذين لم يحضروا 3 اجتماعات متتالية على الأقل من دون مبرر قبل انعقاد الجمعية العامة للفاف، كما تحمل المادة 26 أيضا بندا آخر يقول إن الشروط المذكورة سابقا، ستطبق على المترشحين من دون إغفال شروط الأهلية المنصوص عليها في القانون الأساسي للفاف، والقانون الداخلي، والقانون الانتخابي.
معريف الرجل المناسب للمرحلة الحالية!!!
ويمكن لرشيد معريف الذي يملك خبرة طويلة في المجالين الإداري والكروي، أن يحصل على تفويض من أحد الأندية قصد الحصول على عضوية الجمعية العامة للاتحادية، سيقوم بالحصول عليه على الأرجح من طرف إدارة فريق مولودية الجزائر، الذي شغل معريف منصب رئاسته الشرفية لسنوات طويلة، وقبلها كان أحد المسيرين الفاعلين فيه، كما سبق لمعريف أن كان ضمن وفد المنتخب الوطني المشارك في مونديال مكسيكو 1986، فضلا عن شغله منصب مدير التشريفات في رئاسة الجمهورية في مطلع الألفية الحالية. كما سبق لمعريف التعاون مع روراوة خلال عهدته الثانية على رأس الفاف خاصة خلال المعسكرات التي أقامها الخضر بالمركز الرياضي كوفيرتشيانو بإيطاليا، وكان وقتها معريف سفيرا للجزائر بإيطاليا.