سيكون الأحد اجتماع المكتب الفيدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم حاسما ومهما، لاسيما فيما يتعلق بتحديد مصير المدرب الوطني الإسباني لوكاس ألكاراز على رأس العارضة الفنية للخضر، بعد الإقصاء المر لمنتخبنا الوطني من تصفيات مونديال روسيا 2018 عقب خسارتين متتاليتين أمام منتخب زامبيا ذهابا وإيابا، وتسبب سقوط رفاق رايس مبولحي أمام منتخب الرصاصات النحاسية في زعزعة ثقة المسؤولين على الرياضة في الجزائر في رئيس الفاف خير الدين زطشي بشأن الخيار الذي قام به باستقدام مدرب نادي غرناطة سابقا لقيادة محاربي الصحراء.
وينتظر أن يتخلل اجتماع الأحد نقاش ساخن بين أعضاء المكتب الفيدرالي حول مستقبل العارضة الفنية للفريق الوطني، لاسيما مع العضوين البارزين داخل الهيئة التنفيذية لمبنى دالي براهيم « نائبا الرئيس » بشير ولد زميرلي وربوح حداد اللذين اعترضا بشدة على قدوم هذا المدرب، كما اقترحا على زطشي التعاقد مع اسم ثقيل لقيادة المنتخب الوطني إلى المونديال والكان، من حجم المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري المدرب الفرنسي رولان كوربيس، الأخيران اتصلت بهما بعض الجهات في المكتب الفيدرالي وكانا على أعتاب الإشراف على الخضر لولا فيتو رئيس الفاف، وهو الأمر الذي توقعه هذا الأخير في إجابته على أسئلة الصحفيين على هامش اجتماعه مع رؤساء الرابطات الجهوية والولائية لغرب البلاد في وهران، التي أشار إلى أنه سيفتح مجال النقاش حول مستقبل الناخب الوطني مع أعضاء المكتب الفدرالي.
من جهته، سيدافع رئيس الفاف عن نفسه أمام أعضاء المكتب الفيدرالي وسيحاول إقناعهم بتجديد الثقة في المدرب الوطني لوكاس ألكاراز، الذي لم يأخذ كامل فرصته والاتفاق المبرم معه لا ينص في أي بند من بنوده على إقالته في حالة الإخفاق في التأهل إلى المونديال، كما أن هدفه الرئيسي مع الاتحاد الجزائري للعبة هو قيادة رفاق رياض محرز إلى أبعد نقطة في الطبعة الـ32 لكأس أمم إفريقيا 2019.
وسيلعب خير الدين زطشي على الجانب المادي والخسائر التي ستتكبدها الفاف في حالة فسخ عقدها مع المدرب الإسباني، في محاولة تغيير موقف المكتب الفيدرالي والسلطات الرياضية العليا في البلاد من أجل الاحتفاظ بهذا المدرب، فحسب آخر التسريبات سينتج عن فسخ عقده خسارته الاتحادية لحوالي 20 مليار سنتيم التي ستتبخر في الهواء بمجرد إقالة لوكاس ألكاراز الذي سيكسب في كل الحالات.