خيّب نجوم المنتخب الوطني، ظن الجماهير الجزائرية وفي مقدمتهم الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي، بسبب الأداء المتواضع أمام منتخب الطوغو، في لقاء الأحد الماضي في ملعب مصطفى تشاكر، حيث بدا البعض منهم مركزا على مستقبله أكثر من المنتخب الوطني الذي كان بحاجة ماسة لتحقيق انطلاقة قوية في تصفيات كأس أمم افريقيا.
الحارس رايس امبولحي، لم يظهر بمستواه المعهود وارتكب بعض الهفوات التي تؤكد تراجع مستواه، بسبب غيابه عن المنافسة الرسمية لمدة ستة أشهر، فقد اخطأ في التقدير حينما خرج لاستلام إحدى الكرات العالية في بداية المباراة ولكنها مرت فوقه وجانبت مهاجم من الطوغو، قبل أن يخرج حارس نادي ران الفرنسي، من منطقته مرة أخرى لمساعدة زميله عطال، على إبعاد الكرة ولكنه ارتكب خطأ آخر منح به الكرة للمهاجم اديبايور، الذي سدد اتجاه المرمى ولكن بن سبعيني، تدارك وأبعد الكرة بصعوبة كبيرة، كما ارتكب امبولحي أخطاء أخرى في الشوط الثاني.
وأما صاحب الكرة الذهبية الإفريقية، رياض محرز، فقد كان خارج الإطار طيلة المباراة، ولم يظهر له اثر في الشوط الثاني، وخاصة في الوقت الذي كانت فيه تشكيلة الخضر في حاجة لمن يصنع الفارق ويسجل الهدف الثاني للقضاء على أحلام المنافس.
وبدا محرز متخوفا من تلقي أي إصابة، قد يكون لها اثر على مستقبله الكروي، بحيث يطمح للانتقال إلى فريق كبير في فترة التحويلات الصيفية، وكان يتفادى الصراعات الثنائية والاحتكاكات القوية مع المدافعين الطوغوليين، ويتعامل مع الكرات العالية بحذر شديد.
وحسب مصدر مقرب من الفاف، فإن الرئيس خير الدين زطشي، لم يكن راضيا على الأداء الجماعي للفريق في الشوط الثاني، وأبدى استياءه من المستوى المتواضع لبعض اللاعبين وعدم بذلهم نفس الجهد الذي يقدمونه مع أنديتهم الأوروبية.
غلام أيضا غاب عن المباراة ومجاني انتهى
يعتبر فوزي غلام، من خيرة اللاعبين في منصب الظهير الأيسر في الدوري الإيطالي، بدوره الدفاعي والهجومي، ومده لمهاجمي نابولي بالعديد من الكرات الحاسمة، وهو ما جعله محل أطماع العديد من الأندية الكبيرة، ولكن غلام الذي يلعب للمنتخب الوطني، ليس نفسه المحترف في ايطاليا، فقد كان ظلا لنفسه في مواجهة الطوغو، فلم يقم بدوره الدفاعي كما يجب ولم يساعد الهجوم، فتوزيعاته الحاسمة التي تعود عليها سليماني وسوداني كانت غائبة، علما أن أداء لاعب نادي سانت ايتيان السابق، تراجع كثيرا مع الخضر منذ كأس أمم افريقيا 2017.
في نفس السياق، لم يكن دخول مجاني الاضطراري، بعد إصابة فغولي، موفقا ولم يقدم الإضافة في محور الدفاع، بحيث بدا اللاعب غير منسجم مع بن سبعيني، وارتكب بعض الهفوات التي تؤكد تراجع مستواه وانه لا مكان له مستقبلا في التشكيلة الوطنية.
براهيمي خرج غاضبا ومدافع واحد في الاحتياط
لم يتقبل براهيمي استبداله في الشوط الثاني من المباراة، بحيث بدا نجم بورتو البرتغالي، غاضبا عند مغادرته لأرضية الميدان، وهو الذي كان ينشط في وسط الميدان و قدم الكرات للهجوم، واستبداله حيّر الجميع، لاسيما وان محرز الذي حضر جسديا فقد فوق أرضية الميدان كان الأجدر لمغادرة الملعب، وهو ما يحسب على المدرب لوكاس الكاراز، الذي طرحت اختياراته بعض التساؤلات، لاسيما في قائمة الـ18، بحيث تواجد اسم مدافع واحد فقط في قائمة الاحتياط وهو مجاني، في وقت كان من المفروض ان يضع مدافعين على الأقل.