شرع رئيس الفاف، خير الدين زطشي، في حملة تعبئة لأعضاء الجمعية العامة للاتحاد الجزائري لكرة القدم تحسبا لاستدعائهم في جمعية استثنائية من أجل إلغاء بعض قرارات الرئيس السابق للفاف محمد روراوة وعلى رأسها إلغاء مشروع انجاز فندق الفاف وتحويل ميزانيته الضخمة لبناء مراكز تكوين.
وهو الذي شكل ومازال يشكل محور صراع قائم بين الرئيسين في الفترة الأخيرة. خاصة بعد أن خرج رواروة إلى العلن الأسبوع الماضي متحديا قدرة الرئيس الحالي على إلغاء مشروعه الذي لن يكون إلا بقرار من الجمعية العامة للفاف.
وبرمج زطشي رزنامة من اللقاءات مع رؤساء الرابطات الولاية عبر كل جهات الوطن في مهمة دبلوماسية صعبة لاستمالتهم إليه، خاصة أن التشكيلة الحالية للجمعية العامة للفاف تتشكل من نفس الأشخاص الذين كانوا يكنون الولاء المطلق من أجل عيون رئيس الاتحادية السابق محمد روراوة خلال عهدتين متتاليتين على رأس الهيئة الكروية الجزائرية.
وكانت البداية يوم الجمعة،عند اجتماعه مع رؤساء رابطات كرة القدم لشرق وجنوب شرق البلاد بفندق الخيام في قسنطينة،هذا الاجتماع الذي كان شكليا وعبارة عن لقاء عادي بين زطشي ورؤساء الرابطات الولائية، دعا من خلاله رئيس الفاف الرؤساء إلى عرض مشاكلهم وانشغالاتهم واقتراح الحلول، وفي نفس الوقت أكد على أن المهمة الأساسية للفاف والرابطات الولائية هي تطوير كرة القدم وليس فقط تسيير المنافسات حسب ما ورد في بيان الاتحادية يوم أمس.
لكن في حقيقة الأمر يكون الهدف الرئيسي لرئيس الفاف من هذا الاجتماع والاجتماعات المقبلة مع رؤساء الرابطات الولائية عبر القطر الوطني، هو كسب تأييد نسبة معتبرة من أصوات الجمعية العامة للفاف وإقناعها ببرنامجه، علما أن الرابطات الولائية لها حضور قوي بـ48 عضوا والفوز بدعمها يعني الحصول تقريبا على 50 في المائة من الأصوات.
كما أكد بيان الفاف أن زطشي يحظى بدعم رؤساء الرابطات الولائية لشرق وجنوب شرق البلاد الذين أعربوا له عن دعمهم المطلق لقراراته وقرارات المكتب الفيدرالي، وعن رضاهم بالسياسة التي جاء بها لكرة القدم الجزائرية .
يشار إلى أن رئيس الفاف اجتمع الجمعة مع رؤساء وممثلي الرابطات الولائية لكرة القدم لجهة الشرق وجنوب الشرق البلاد وهذا بفندق الخيام في مدينة قسنطينة، عرف حضور 29 رابطة استجابت لدعوة الفاف عدا رئيس رابطة ولاية واد سوف الذي تعذر عليه الحضور بسبب وتعرضه وعكة صحية حسب بيان الاتحادية، كما شهد الاجتماع مشاركة رؤساء الرابطات الجهوية لقسنطينة وعنابة وباتنة وورقلة، فضلا عن منسقين بين الرابطات.
<
p style= »text-align: right; »>وكشف ذات البيان عن التوصيات التي خرج منه المجتمعون الذي أجمعوا على ضرورة توفير كل الإمكانيات لفرق الفئات الصغرى ومساعدتهم على تكوين أجيال من اللاعبين وفق أسس صحيحة، وهذا مع ضرورة الاهتمام بالبطولات الجهوية والولائية وتطوير كرة القدم لدى الهواة التي تعتبر عصب كرة القدم.