رفض المدرب السابق لوفاق سطيف، نور الدين زكري، الخوض في قضية المشاركة الكارثية للمنتخب الوطني وخروجه المبكر من كأس أمم إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، مشيرا إلى أنه لن « يطلق النار على سيارة الإسعاف »، في إشارة صريحة إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمنتخب الوطني، وبأنه سيدلي برأيه حول هذه المسألة وعلاقته بالكرة الجزائرية في الوقت المناسب، وأكد ابن مدينة باتنة بأنه فضل الصمت حتى لا يتهم بالتشويش على المنتخب الوطني.
وقال زكري في تصريح لـ »الشروق » ردا على سؤال حول تقييمه للمشاركة الجزائرية في « كان 2017 »: « أنا لن أطلق النار على سيارة الإسعاف وهي تسير.. أنا أحب بلدي وفضلت الصمت قبل كأس إفريقيا وأثناءها والآن بعدها، حتى لا أتهم بالتشويش على المنتخب الوطني.. »، وشدد المدرب السابق لنادي الوكرة القطري على أنه كان يتحدث عن مشاكل كرة القدم الجزائرية منذ سنة 2010، في إشارة ضمنية أنه لا « يتحّين » الفرص من أجل انتقاد الفاف والمنتخب الوطني وكرة القدم الجزائرية، وصرح بهذا الشأن قائلا: « أنا أتحدث عن كرة القدم الجزائرية منذ سنة 2010، وانتقدت السياسة المنتهجة من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم في المنتخب الوطني وحتى في الكرة المحلية، وحرصت على أن تكون انتقاداتي مدروسة وعلمية وبطريقة أخلاقية، ولم أقم على الإطلاق بالتهجم على الأشخاص بألفاظ قبيحة، لأن أخلاقي لا تسمح لي بذلك.. ».
إلى ذلك، حرص المدرب السابق لمولودية الجزائر، على التأكيد بأنه لن يستغل المنتخب الوطني لرفع مستوى شهرته أو شيئا من هذا القبيل، وقال زكري: « لن أبني شهرتي على ظهر المنتخب الوطني.. »، مضيفا: « البعض كان يصفني بالمدرب المثير للجدل وبصاحب التصريحات النارية، حتى بلغ بي الشك إلى درجة الظن بأني جئت من كوكب آخر، لكن الآن الجميع ينتقد بدون أي منهجية.. »، وأكد المدرب السابق لنادي أهلي شندي السوداني بأنه سيختار الوقت المناسب للكشف عن رأيه حول ما حدث في كأس إفريقيا الأخيرة، ولكن بطريقة علمية وبعيدة عن التجريح، قائلا: « سأكشف عن رأيي، لكن بعيدا عن لغة تصفية الحسابات.. »، خاصة أن بعض الأطراف كانت تربط، في فترة سابقة، آراء خريج مدرسة التدريب الإيطالية، بـ »علاقته المتوترة » برئيس الفاف محمد روراوة.