![]()
باشرت فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة الونزة بولاية تبسة، السبت، تحقيقا في ملابسات وفاة السيدة « ط. أ »، البالغة من العمر 23 سنة، وجنينها، على مستوى قسم الولادة بمستشفى الونزة. بعدما حمّل زوج الضحية السيد « ب.عيسى »، المؤسسة الاستشفائية، مسؤولية وفاة زوجته وجنينها، واتهم موظفيها بالتقصير والإهمال الذي طال زوجته.
قام زوج السيدة المتوفاة، السبت، باستعمال سيارة خاصة، وطاف على متنها مختلف شوارع وأحياء مدينة الونزة، حاملا لافتات قماشية، كتب فيها عبارات تنديد تحمل المسؤولية للعاملين في مصلحة الولادة بالمستشفى، مؤكدا أن زوجته توفيت نتيجة الإهمال. قبل أن يتوقف أمام مقر البلدية، أين استقطب إليه عشرات المواطنين، من سكان حي البياضة، بالونزة، والذين وقفوا معه في حركة احتجاجية تضامنية، رافعين جملة من الشعارات، ومطالبة وزير الصحة وإصلاح المستشفيات بضرورة التحرك سريعا، والتدخل العاجل، لفتح تحقيق معمق في المستشفى، ومعرفة ملابسات الحادثة المأساوية، التي تسببت في وفاة امرأة وجنينها، في وقت هدد فيه فاعلون من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني بمدينة الونزة، بتصعيد لهجة الاحتجاج، إذا لم تسارع الجهات المعنية وفي مقدمتها والي ولاية تبسة ومدير الصحة بالولاية، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتسببين في وفاة الأم وجنينها.
وذكر متضامنون مع الزوج؛ أنهم مستعدون لغلق باب المستشفى، ومنع العمال من الدخول إليه، بعدما تسبب في حدوث عدد من الوفيات الغامضة حسبهم، خاصة بمصلحة الولادة، وكذا بعد أن غرق هذا المستشفى في سلسلة من المشاكل بين مسؤولي الإدارة السابقة والعمال انتهت في شوطها الأول بتنحية المدير السابق، وتعيين مدير جديد الذي يعمل على إصلاح ما افسد. ومازالت غلى غاية مساء السبت، حالة من الغضب والاستياء سائدة في أوساط المواطنين المتضامنين مع عائلة المرأة المتوفية، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الأمني في القضية، في وقت حاولنا الاتصال بإدارة المستشفى لمعرفة الإجراءات المتخذة إلاّ أننا لم نتمكن من ذلك بسبب تهرب الجميع من التصريح للصحافة، بحجة أن السبت كان يوم عطلة نهاية الأسبوع.



