يواصل اللاعب الدولي الجزائري، بغداد بونجاح، تألقه الكبير والملفت للانتباه مع نادي السد القطري، بعد أن سجل أول أمس هدفه الـ12 في ست مباريات متتالية، ما مكنه من احتلال المركز الثاني في قائمة أفضل الهدافين في العالم خلال الأسابيع الأخيرة، استنادا إلى إحصائياته الرقمية، في وقت لم يعد فيه مهاجم « الخضر » سوى في 8 فيفري الفارط من الإصابة.
وكان الجميع يتوقع أن يتأثر بونجاح من توالي إصاباته هذا الموسم، خاصة في مرحلة الذهاب، أين اكتفى بلعب عدد محدود من المباريات قبل أن يعود بقوة مؤخرا في الدوري القطري ودوري أبطال آسيا.
وسجل بونجاح هدفين رائعين في قمة الدوري القطري بين السد والدحيل، وكاد يقود فريقه إلى الفوز بعد أن كان متفوقا بثلاثة أهداف لهدفين في الدقيقة 89، لكن أشبال بلماضي عادوا في الأنفاس الأخيرة من المواجهة وسجلوا هدفين عن طريق التونسي المساكني والمغربي يوسف العربي، ما سمح لهم بالفوز وتعزيز صدارتهم للدوري القطري، في حين أثبت بونجاح بأنه هداف الفريق الأول وأحسن اللاعبين الدوليين الجزائريين في الفترة الحالية، بدليل أنه سجل 12 هدفا كاملا في ست مباريات وهو رقم من الصعب تحقيقه، ويبرز استقرار مستوى لاعب اتحاد الحراش السابق على مستوى الأندية التي لعب لها لحد الساعة، مقابل عدم تأكيد ذلك على مستوى المنتخب الوطني بسبب الفرص القليلة التي تحصل عليها على مستوى التشكيلة الوطنية.
من جهة أخرى، كشفت مصادرنا المقربة من الطاقم الفني للمنتخب الوطني، بأن رابح ماجر سيعول بنسبة كبيرة على بغداد بونجاح ليقود هجوم « الخضر » خلال وديتي مارس المقبلتين، أمام تنزانيا يوم 23 على ملعب 5 جويلية وإيران يوم 27 في النمسا، خاصة في ظل عدم جاهزية المهاجم إسلام سليماني المصاب منذ شهر ديسمبر الفارط، والذي لم يلعب أي مباراة مع فريقه الجديد نيوكاستل منذ التحاقه به شهر جانفي الفارط، كما أن ماجر سيستجيب لطلب إدارة نيوكاستل الانجليزي وطاقمها الفني الذين يفضلون إعفاء سليماني من تربص شهر مارس المقبل، على اعتبار أنه لم يتعافى من إصابته بعد، بدليل أنه لازال يخضع للعلاج ولن يكون جاهزا إلا مع نهاية الشهر الجاري، ومن هذا المنطلق لا يريد مدرب « الخضر » أن يضع مهاجمه الأول في حرج مع إدارة فريقه الجديد، وعليه سيكون بونجاح أمام فرصة كبيرة لتأكيد أحقيته بالحصول على مكانة أساسية مع « الخضر » بعد أن حرم منها لفترة طويلة جدا.