أقدم « رابح سعدان » المدرب السابق لمنتخب الجزائر لكرة القدم، الخميس، على الطعن في بلوغ الخضر نهائيات مونديال 2014 بالبرازيل!
خلافا لطبيعته المتحفظة ورزانته المعهودة، لم يتحرج « سعدان » (70 عاما) عن التشكيك في مشروعية تأهل محاربي الصحراء إلى كأس العالم الأخيرة، رغم أنّ الجميع تابع تجاوز كتيبة البوسني « وحيد خاليلوزيتش » عقبات المنافسين من رواندا، مالي والبنين، وصولا إلى « بوركينا فاسو ».
وعلى (بلاطو) إحدى القنوات الخاصة، شدّد « سعدان »: « المنتخب الوطني لم يكن ليصل أبدا إلى مونديال البرازيل، لولا العمل الذي نهض به الاتحاد الجزائري في الكواليس » (…)، في خطوة أراد من وراءها « شيخ المدربين » أن ينزع هالة التألق عن زملاء « مجيد بوقرة » الذين لم يكتفوا بمنح الجزائريين رابع مشاركة مونديالية، بل شفعوها ببلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الجزائر.
والظاهر أنّ « سعدان » الذي اختار توقيتا « خاصا » لتحريك هذه الزوبعة الصادمة، يتهّم القائمين على شؤون الخضر بـ « شراء الحكام » (…)، واللافت أنّ المدرب السابق للنخبة الوطنية الذي أهّل المنتخب الأخضر إلى مونديالي 1986 و2010، ارتضى هذه الخرجة أسابيع عقب رحيل « محمد روراوة » من رئاسة الاتحاد، كما أتت التصريحات المثيرة للجدل أياما عقب استبعاد « سعدان » عن تولي المديرية الفنية الوطنية، وبالتزامن مع وصول الاسباني « لوكاس ألكاراز » إلى الجزائر وخلافته البلجيكي « جورج ليكنس ».
وفي انتظار إصدار هيئة « خير الدين زطشي » لردّ رسمي، لا يزال « روراوة » المقصود الأول بـ »الرائحة الكريهة »، يلتزم الصمت رغم خطورة الاتهامات، وسط تكاثر الاستفهامات حول ما إذا كانت كرة الثلج الكبيرة التي رمى بها « سعدان » مجردّ « تصريحات انتقامية » أم أنّ ثمّة « حملة » تقوم أطراف بطهيها بغرض النيل مما أنجزه (الحاج) على مدار سنوات قيادته للكرة الجزائرية؟
انتهاءً، يؤشر « كلام » سعدان المثير، على بقاء الجلد الجزائري المنفوخ رهينة « النزوات » و »المزيدات » و »التخبطات »، فبالأمس القريب قام « محند شريف حناشي » الرئيس المزمن لنادي « شبيبة القبائل » بتوجيه اتهامات خطيرة إلى « وفاق سطيف » ورئيسه « حسن حمّار » تخص (طريقة نيل) النسور لكأس رابطة أبطال إفريقيا 2014، وهي حلقة سرعان ما جرى طيّها بـ (مصالحة حنشي وحمّار)، رغم أنّ ما قاله رئيس الكناري خطير جدا، ولم تر فيه وزارة « الهادي ولد علي » ومعها الجهات القضائية ما يستدعي التحقيق!