قامت بطمس أدوات الجريمة وغسل السكين والبطانية من الدم بكلبرودة
ناقشت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، ملف جريمةقتل نكراء راحت ضحيتها رضيعة حديثة الولادة ذات 24 يوما، لم تكنقاتلتها سوى أمها المدعوة «ق.راضية» البالغة من العمر 34 سنة أملطفلين، قامت بذبح فلذة كبدها بكل برودة دم من الوريد إلى الوريدفاصلة رأسها عن جسدها . تفاصيل الجريمة تعود إلى تاريخ 24 نوفمبر2011، في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، كانت شقة بحي ديارالباهية في القبة مسرحا لها، لما تحيّنت الجانية فرصة تغيب زوجها وكنّتهامن المنزل، لتقدم على تنفيذ مخططها الإجرامي بإحضار سكين من المطبخوغرسه في رقبة رضيعتها الغضة ذات 24 يوما بسكين وتقوم بذبحها من الوريد إلى الوريد، وبعد تأكدهامن موتها لفّتها في كيس بلاستيكي، فيما قامت بطمس أدوات الجريمة وغسل السكين والبطانية منالدم، والتخلص من الجثة برميها في صندوق رمي القمامة على بعد أمتار من الشقة، وبعودة كنَّتهاوجدت الجانية تصرخ مدَعية تعرض المنزل إلى عملية سرقة واختطاف رضيعتها من طرف مجهولين،لتتقدم رفقة كَنتها وزوجها لتقييد شكوى لدى مصالح الأمن، على أساس سرقة مبلغ مالي كان زوجهاقد ادَّخره واختطاف رضيعتها من طرف مجهولين. وبفتح تحقيق في الملف، تم العثور على الجثة مرميةفي القمامة على بعد أمتار من الشقة، وبالاستماع إلى أفراد العائلة، اعترفت الأم بكل عفوية بقتلرضيعتها انتقاما من زوجها والمحيط الذي تعيش فيه، وتقديمها لشكوى الاختطاف والسرقة لم يكنسوى سيناريو لتضليل مصالح الأمن. المتهمة لدى مثولها للمحاكمة اعترفت بتهمة جناية القتل العمديمع سبق الإصرار والترصد، فيما أرجع دفاعها سبب إقدامها على قتل رضيعتها لمعاناتها من اضطرابعقلي خطير يسمى «شيزوفرينيا»، وهو انفصام في الشخصية، حيث يتلقى المريض أوامر وهذيان يكونسبب لارتكاب جرائم خطيرة، مطالبا بتحويلها إلى مصحة عقلية، لتقضي المحكمة بتحويلها إلىمستشفى الأمراض العقلية فرانز فانون بالبليدة، استنادا للخبرات العقلية الثلاث التي أقَرت بجنونها.