التخفيضات وصلت إلى 70 ٪ على منتجات ماركات عالمية
شهدت مختلف المراكز التجارية بالعاصمة وبعض الولايات،منذ أول أمس، إقبالا منقطع النظير ووفودا من المواطنين علىغير العادة، بسبب التخفيضات التي أقرت على أسعار المنتجاتأو ما يعرف بـ«الصولد» والتي كانت متفاوتة ووصلت إلىتخفيض 70 من المائة من سعر المنتوج، حيث عرفت هذه المراكزتدافعا وتسابقا من قبل المواطنين من أجل اقتناء مختلفمستلزماتهم بأرخص الأثمان، في ظل الزيادات التي عرفتهامختلف المواد بسبب الزيادة في أسعار الوقود. وحسب الزيارةالتي قادت «النهار» أمس لمختلف المراكز التجارية المتواجدةبالعاصمة، على غرار المركز التجاري باب الزوار، وقفنا على حالات عديدة لتدافع المواطنين من أجل اقتناء الملابسوالمواد الغذائية وحتى الأحذية من ماركات عالمية بأثمان وصلت إلى 2000 دينار، بعدما كانت تباع سابقا بأكثر من6000 و7000 دينار، وذلك بعدما تم افتتاح فترة «الصولد» التي تكون مرتين في السنة فقط .
تدافع وتهافت من قبل المواطنين منذ فتح المراكز أبوابها صباحا
عرفت المراكز التجارية المتواجدة بالعاصمة إقبالا منقطع النظير للعائلات والمواطنين، منذ الساعات الأولى منالصباح، حسبما أفاد به بائعون ومواطنون لـ«النهار»، خاصة بعد أن أعلنت هذه الأخيرة عن قيامها بتخفيضأسعار مختلف السلع والمنتوجات المتواجدة عبر محلاتها، في إطار ما يسمى بسياسة «الصولد» من أجل تسويقالمنتجات وتمكين كافة المواطنين من التبضّع وإقتناء مختلف السلع، ومنذ أن وطئت أقدامنا المراكز التجارية خيللنا أننا «بمنى» نظرا للازدحام الشديد للمواطنين على مستوى هذه الأخيرة، أين كانت درجات الحرارة بها عاليةوكأنك في فصل الصيف بسبب الحشود الكبيرة للمواطنين، أين كانت السلالم الكهربائية ممتلئة عن آخرها وكذاالمحلات التجارية، الأمر الذي أدى إلى الاستعانة ببائعين إضافيين بدل بائع واحد بالمحل لتلبية حاجيات المواطنين.من جهته، قال أحد المواطنين إن الأسعار جد مغرية نظرا للتخفيضات الكبيرة التي طرأت على المنتجات خاصةالملابس الشتوية، مشيرا إلى أنه تعوّد التبضع بالمراكز التجارية، لتوفر هذه الأخيرة على عدة محلات تعرض سلعاومنتوجات ذات «ماركات» وعلامات مختلفة تم اختيارها بدقة حيث يجد الزبون كل ما يطلبه، بالإضافة إلىتوفرها على عشرات الماركات العالمية المتنوعة وآخر تقنيات وصيحات الموضة العالمية في عالم الأزياء، التكنولوجيا،والأجهزة الكهرومنزلية.
الدخول بـ«الكوطة» والمحلات لا تتسع لكل زوارها
وعرفت مختلف المحلات بالمراكز التجارية تدافعا كبيرا للزبائن من أجل الظفر بالسلع المعنية بالتخفيضات، ما أجبرأصحاب المحلات إلى إنتهاج سياسة «الكوطة» مع الزبائن، أين يتم إدخال مجموعة صغيرة فقط داخل المحلوغلق الباب لتمكينهم من شراء المنتوجات التي يريدونها، وبعدها يتم إدخال مجموعة أخرى بعد مغادرة الزبائنالأوائل، وهو الأمر الذي خلق طوابير بشرية طويلة أمام المحلات لانتظار دورهم في التسوق وشراء المنتوجات التيخُفّضت أسعارها. وأكد العديد من الباعة الذين التقتهم «النهار» في المركز التجاري بباب الزوار أن السبب وراءإدخال الزبائن «بالكوطة» هو التدافع الكبير الذي يتسببون فيه بعد دخولهم إلى المحلات دفعة واحدة، مماجعلهم يدخلون الزبائن عبر أفواج صغيرة لتمكينهم من اختيار السلع التي يريدونها في أريحية، مضيفين أن عددالزبائن الذين توافدوا على المركز التجاري خلال فترة فتح «الصولد» منذ أول أمس لم يشهدوه من قبل، مؤكدينأن معظم المحلات قد باعت سلعا أكثر من أي فترة في العام.