لم يتردد شاب مسلم في التقدم وسط عشرات المتفرجين، معرضاً حياته للخطر لينقذ فتاة سويسرية حاولت الانتحار ملقية بنفسها من نافذة على ارتفاع ثمانية أمتار، ليصبح بطلاً حقيقياً تتناول قصته مئات المنازل في مدينة بازل شمال غرب سويسرا حيث وقع الحادث.
وقالت صحيفة « 24 ساعة » السويسرية في عددها الصادر، الأربعاء، إن « رمضان زيبري » البالغ من العمر 36 عاماً حاول منع الشابة من الانتحار ولكنها لم تبال بحديثه لتلقي بنفسها من الدور الثاني على بعد ثمانية أمتار لتسقط بين ذراعيه.
وفي حوار مع الصحيفة، قال الشاب الألباني المسلم: « كنت أسير مساء الاثنين الماضي في نفس الشارع وفجأة شاهدت امرأة شابة تقف على النافذة وتستعد لإنهاء حياتها منتحرة، حاولت أن أمنعها، تحدثت إليها باللغة الفرنسية لكنها لم تفهمها، فجربت اللغة الإيطالية لكنها لم تبال بحديثي وألقت نفسها ».
وتابع زيبري: « لم أجد أمامي حلاً سوى أن أقف في موقع سقوطها لأتلقفها بين ذراعي، وبالفعل نجحت حيث أنها لحسن الحظ ارتطمت بمظلة أحد المتاجر أسفل البناية مما قلل من سرعة سقوطها ومكنني من أن أتلقفها ».
وبحسب الصحيفة، فإن رمضان زيبري يعتبر « بطلاً حقيقياً »، لأنه الوحيد وسط عشرات الموجودين في الشارع أثناء الواقعة الذي بادر لإنقاذ الشابة السويسرية وتم إسعافها، فيما يعاني منقذها من آلام شديدة بالظهر تستلزم علاج لفترة، وأفادت التحقيقات بأن الواقعة محاولة انتحار.
وعبر زيبري عن سعادته بلقب « بطل بازل » الذي أطلقه عليه سكان المدينة، مضيفاً أن سعادته الحقيقية كانت عندما قالت له ابنته أنها فخورة به.
ويبلغ عدد مسلمي سويسرا قرابة 450 ألف نسبة ويمثلون 4.5 في المائة من تعداد السكان، وينحدر أغلب المسلمين من تركيا ودول البلقان، وتقول السلطات في تقاريرها الرسمية إنهم مندمجون بشكل جيد في المجتمع.
