اهتز الشارع البرايجي، صبيحة أمس، على وقع جريمة قتلبشعة تعرض لها «عبد الحق بن شلي» عضوالجمعية الثقافية«أزال» ببرج بوعريريج والبالغ من العمر 39 سنة داخل مكتبالجمعية على يد مجهول، حوالي الساعة السابعة والنصفصباحا، حيث قضى الضحية ليلته رفقة صديق بمكتب الجمعيةالواقع بالجناح الإداري سابقا بشارع عبد القادر الباريكي فيمدينة برج بوعريريج، قبل أن يتفاجأ الضحية وصديقه بشابيدخل إليهما إلى المكتب وهدد رفيق الضحية بسكين كبيرةالحجم طالبا منه مغادرة المكتب، وأمام إصراره وتهديداته أفلحفي طرد صديق الضحية ليبقى الجاني والضحية لوحدهما، ممادفع بصديق الضحية إلى تبليغ الشرطة، لكن الأوان فات وكان الجاني قد أجهز على الضحية بعدة طعنات فينقاط متفرقة من الجسم، بالإضافة إلى ضربة على الرقبة وتركه يسبح في بركة من الدماء، قبل أن يقوم بغلقالمكتب والخروج والجلوس بقرب البناية التي تضم عددا من مكاتب الجمعيات بالولاية، وبعد وصول الشرطة تمتوقيف الجاني واقتياده إلى مقر الأمن رفقة صديق الضحية من أجل التحقيقات وتم القيام بإجراءات رفع الجثةمن طرف الشرطة العلمية وإسعاف الحماية المدنية، قبل أن يتم تشميع مكتب الجمعية وغلق البناية التي يقعبها المقر، ولا تزال القضية في التحقيقات وسط تسريبات تفيد بأن الجاني اعترف بجرمه، بالإضافة إلى معلوماتمتداولة في أوساط من يعرفون الشخص الجاني بأنه يرجح أن يكون يعاني من اضطرابات نفسية، كما أضافبعض العارفين به أنه كان مقيما بفرنسا قبل أن يتم طرده من هناك، ويرجح أن يكون بسبب جريمة ارتكبهاحسب المعلومات المتداولة والمتطابقة، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد الأسباب الحقيقية للجريمة، خاصة وأنالضحية معروف ببساطته وحبه للجميع ومعروف بنشاطه في الحركة الجمعوية، وقد أصيب أهله بصدمة كبيرةصمت أفواههم فلم يستطع والده وأشقاؤه الإدلاء بأي تصريح أمام هول الفاجعة وجهل أسباب هذه الجريمةالبشعة، ومن المنتظر أن يوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم الإثنين بمقبر سيدي بتقة في برج بوعريريج .
enahar