اهتزت، ليلة السبت، قرية أولاد سي أحمد في بلدية سنجاس الواقعة جنوب عاصمة ولاية الشلف، على وقع مجزرة مروعة كان بطلها شاب مختل عقليا يبلغ من العمر 37 سنة قام بذبح والدته العجوز وشقيقتيه بدم بارد، وكاد أن يقتل الثالثة، لولا أنها فرت بجلدها وأبلغت جيرانها، الذين اتصلوا بمصالح الدرك التي تنقلت إلى مسرح الجريمة.
لم ينم سكان قرية أولاد سي أحمد، وتحوّل ليلهم إلى نهار جرّاء الجريمة غير المسبوقة، التي شهدتها هذه القرية الهادئة، حيث تملكهم هلع شديد، وذلك بعد أن أقدم الجاني على قتل والدته، وأختيه ذبحا. وحسب معطيات مصادر « الشروق »، فإنّ الجاني قام في البداية بضربهن بمطرقة، على مستوى رؤوسهن، قبل الإجهاز عليهن بعد ذلك ذبحا بالسكين، فيما فرت أخت له ثالثة، رغم إصابتها بضربة مطرقة، ونجت بجلدها.
<
p style= »text-align: right; »>وأضافت ذات المصادر، أنّ منفّذ الجريمة يبلغ من العمر 37 سنة، بينما والدته تبلغ من العمر 63 سنة، وأختيه 17 و32 سنة على التوالي، الأخيرة تعمل موظفة في البلدية، بينما التي نجت فتدرس الطب في الجزائر العاصمة. الجاني الذي استغل غياب باقي أفراد عائلته ليقوم بتنفيذ مذبحته، أقدم على ارتكاب الجريمة، بعد ما رفض إطفاء التلفاز وهو ما أثار غضبه، حيث تحول إلى وحش لم يرحم حتى سن والدته العجوز. وحسب ما يتداول في منطقته، فإن هذا الشاب كان قد سافر قبل ذلك إلى موريتانيا، من أجل حفظ القرآن ودراسة العلوم الشرعية، وتم سجنه هناك ستة أشهر نافذة، لمحاولته الالتحاق بالتنظيم الإرهابي داعش، ثم عاد مختلا عقليا إلى الجزائر.
