سيشهد المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم نزيفا قبل أسابيع من نهاية العهدة الحالية للاتحاد، وهذا برحيل أبرز أعضائه سواء بقي الرئيس الحالي محمد روراوة في منصبه لعهدة أخرى أو أعلن عدم ترشحه.
كشف مصدر عليم للشروق الأحد بأن ثلاثة أعضاء على الأقل من المكتب الفدرالي الحالي للفاف، قرروا مغادرة الاتحادية، مؤكدا بـأن قرارهم هذا غير مرتبط ببقاء روراوة من عدمه، وقال مصدرنا بأن الأمر يتعلق بالنائب الأول لرئيس الفاف عبد القادر شعبان، والنائب الثاني للرئيس جهيد عبد الوهاب زفيزف إضافة إلى مدير المنتخبات الوطنية وعضو المكتب الفدرالي وليد صادي، وقال ذات المصدر بأن قرار ابتعاد هذا الثلاثي من المكتب الفدرالي راجع لأسباب شخصية بحتة، ولا علاقة لها بالوضع السائد حاليا على مستوى الاتحادية، وما خلفته تداعيات السقوط المريع للمنتخب الوطني الأول في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 الجارية بالغابون.
ورافق عبد القادر شعبان، رئيس الفاف محمد روراوة في عهدتيه الأخيرتين، بينما كان كل من زفيزف وصادي قد انسحبا من الاتحادية بعد مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، قبل أن يعودا إليها في مارس من عام 2013 خلال إجراء الجمعية العامة الانتخابية بولاية وهران.
وفي انتظار ترسيم قرار انسحاب صادي وزفيزف فإن روراوة وفي حالة بقائه رئيسا للاتحادية فإنه سيفقد مسؤولين من العيار الثقيل، بالنظر لكفاءتهما وتفانيهما في خدمة الاتحادية منذ انضمامهما إليها، حيث يعملان في الظل بعيدا عن الأضواء وواجهة الأحداث.
مصير قرباج مرتبط ببقاء روراوة
وفي سياق متصل، كشف مصدرنا بأن مصير رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج الذي يشغل أيضا عضوية المكتب الفدرالي، مرتبط أساسا ببقاء روراوة لعهدة أخرى على رأس الاتحادية، وأوضح ذات المصدر بأن قرباج سيغادر المكتب الفدرالي في حالة عدم بقاء روراوة لولاية جديدة، من منطلق علاقته الطيبة معه، وعدم رغبته في العمل مع رئيس اتحادية آخر غيره.