أقدم، أمس الأول، وفي ساعات متأخرة من الليل، شخص من بلدية ششار جنوبي خنشلة، على إضرام النار في مسكن النائب الثاني لرئيس البلدية بسبب عدم وضع ورقة تصويته على مرشح العرش.
شخص استغل حلول الظلام وأحضر كمية من البنزين ورشه على مسكن النائب الثاني بالمجلس الشعبي البلدي، وأضرم فيه النار، ليأتي الحريق على أثاث المنزل وكل لواحقه من أبواب ونوافذ.
ومن حسن الحظ، أن الأشخاص الذين كانوا به فروا ساعة اندلاع الحريق في السكن. وبعد توقيف شخص من قبل مصالح الشرطة، أكد أنه أقدم على ذلك بسبب عدم تصويت الضحية على ابن العرش المرشح للانتخابات التشريعية في حزب جبهة التحرير الوطني، وفضل التصويت على حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
الضحية، وحسب مصدر مطلع، قدم شكوى إلى مصالح الشرطة، التي أوقفت الجاني، وحرّرت له محضرا، ووجهت له تهمة جناية الحرق العمدي لمسكن الغير مع سبق الإصرار والترصد، وسيحال أمام الجهات القضائية هذا الأحد. وقد اتصلنا ببعض أفراد عائلة الجاني، الذي نفى وجود أي أثر للحرق، ولكن المعني كانت له فعلا نيّة الحرق ولكنه لم يفعل. أما مصدر آخر فقد أكد أن أفراد عائلة المعني سارعت إلى احتواء القضية وعدم تركها تصل إلى جهات أخرى، لكون البلدية بها عرشان كبيران، وأن هذه الحادثة قد تؤثر سلبا على الحياة الاجتماعية بالبلدية، المقبلة على أن تكون ولاية منتدبة، وعلى انتخابات محلية، يضاف إلى ذلك أن حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي يتنافسان وبقوة على المشهد السياسي بها، وأن أي صراع قد يفتح الباب للإسلاميين للاستيلاء على البلدية في الانتخابات المحلية القادمة.