سلّطت رسالة تركها طفل في الثالثة عشرة من عمره بعد أن أقدم على الإنتحار بمدينة نيويورك بسبب التسلّط المدرسي، الضّوء على الأعمال الشّرسة الّتي كان يقوم بها الطلاب في المدرسة.
وقال الطّفل داني فيتز باتريك في رسالة كان قد كتبها قبل وفاته ونشرتها عائلته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، شرح فيها صعوبة التعامل مع الطلاب الأكبر منه سنا في مدرسة هولي إنجيلز الخاصة، حيث وصفهم بالمشاغبين والمتسلطين. وأخبر باتريك في رسالته التي كان الهدف من وراء نشرها فيما يبدو، كسب التأييد ضد الطلبة المتسلّطين في المدارس، بقوله إن « الطالب المتسلّط كسر إصبعي، لكنّ المعلّمة رفضت مساعدتي ».
وأردف باتريك أنّ سلوك وتصرّف المعلّمة تجاه ما حدث معه قائلا « إنها لم تفعل شيئًا، لقد كنت أرغب في ترك المدرسة ورسبت في صفّي ولكني لا أهتم، المهم أن أخرج من المدرسة”.ووصف المراهق الأمريكي تجربته في المدرسة بأنها « كانت جيدة في البداية، لكنها أصبحت أشبه بالكابوس عندما بدأ بعض الطلاّب بالسّخرية منه ».
وقال باتريك « في البداية كانت الأمور تجري بشكل جيّد وكان لديّ العديد من الأصدقاء، وبعد انتقال عائلتي لمدينة أخرى ومن ثم عودتنا إلى هنا كانت الأمور قد اختلفت كثيراً في المدرسة، لقد تغير أصدقائي القدامى ولم يعودوا يتحدثون معي بل حتى إنهم لم يحبوني ».وبعد الشّجار الذي نجم عنه كسر إصبع داني، كتب قائلا في رسالته « حاولت التحدث إلى المدرسين، في حين أن المعلمة التي كانت موجودة ولاحظت الشجار لم تستطع فعل أي شيئ، لقد كانت مدرّسة لطيفة لقد تفهّمت الأمر وحاولت المساعدة ولكنها لم تستطع.من ناحيتهم، قال أصدقاء عائلة داني بأنه »كان ضحيّة للبلطجة في مدرسته ولم يفعل المدرّسون أي شيء لمساعدته والدفاع عنه ».