كان رهان المدرب رابح ماجر على المحليين فاشلا في مبارتي نيجيريا وإفريقيا الوسطى عندما تغنى كثيرا بضرورة منح الفرصة للمحليين وتكوين منتخب قوي غالبته من لاعبي البطولة المنحرفة، لكن المستوى الباهت الذي أبان عنه بعض المحليين الثلاثاء يؤكد أن خيار المدرب ماجر كان خاطئا وسيذهب بهذا المنتخب إلى وجهة مجهولة لو بقي يتغنى بضرورة الإعتماد على أكبر عدد من المحليين في الإستحقاقات المقبلة وتهميش اللاعبين المحترفين الذين يتلقوا تكوينا جيدا ويملكون الإمكانات التي تسمح لهم بتحقيق نتائج إيجابية، لكن في حال مواصلة الإعتماد على المحليين بالدرجة الأولى فإن أمر التأهل إلى نهائيات كأس العالم سيكون صعبا للغاية على حد تعبير متوسط ميدان المنتخب الوطني سابقا مصطفى كويسي الذي قال أن المنتخب يتجه نحو تكرار سيناريو السنوات الفارطة عندما كان يعجز عن تحقيق التأهل أمام منتخبات ضعيفة مع طريقة لعب غير واضحة تماما وإفلاس بدني وتكتيكي على جميع المستويات مثلما حدث أول أمس أين تأكد أن اللاعب المحلي لازال بعيدا عن اللحاق بركب المنتخبات الإفريقية من جميع الجوانب عكس العناصر المحترفة التي أبانت أنها قادرة على صنع الفارق مثل براهيمي الذي سجل ثنائية وقدم أداء جيد.
وماعدا كادامورو الذي لا يملك حسب المختصين مكانة في المنتخب الوطني وبدرجة أقل كارل مجاني الذي أعاده ماجر من الثلاجة فإن بقية العناصر تبقى قادرة على تقديم الإضافة عكس بعض العناصر المحلية التي خيبت كثيرا الثلاثاء مثل مدافع شبيبة القبائل فرحاني الذي بدا تائها فوق المستطيل الأخضر ويشتت الكرة في جميع الإتجاهات رغم أنه كان وحيدا في الكثير من اللقطات وقدم تمريرات للمنافسين على مقربة من منطقة العمليات كانت بمثابة هدايا أمام استياء أنصار المنتخب بملعب 5 جويلية، وبغض النظر عن شافعي الذي إرتكب أخطاء رفقة كادامورو في المحور فإن عبداللاوي لم يصنع الفارق على الجهة اليسرى التي كانت غير نشيطة عكس ما كان عليه الحال عندما كان غولام ينشط في هذا المركز، دون نسيان الحارس رحماني الذي عجز حتى عن تنفيذ 6 أمتار بطريقة صحيحة وكل كراته كانت نحو التماس، والوحيد الذي صنع الاستثناء كان متوسط ميدان وفاق سطيف جابو الذي قدم أداء مقبولا في الشوط الأول قبل أن يقدم الطاقم الفني على تعويضه في الشوط الثاني، ليبقى تساؤل المحبين مطروحا عن مدى قدرة هؤلاء على تقديم الإضافة والتألق أمام منتخبات قوية من القارة الإفريقية في وقت أنهم عجزوا عن التألق أمام منتخب ضعيف مثل إفريقيا الوسطى.
