يرى قائد « الخضر » الأسبق، عنتر يحي، أن فشل المنتخب الجزائري لكرة القدم في التأهل إلى مونديال روسيا 2018 وتراجع مستواه الرهيب، كان مبرمجا، وبدأ مع رحيل الناخب البوسني وحيد حاليلوزيتش عقب مونديال البرازيل 2014. كما شدّد أن حمل ألوان المنتخب الوطني هو شرف لكل لاعب مهما كانت نجوميته، ولا يجب قبول التفاوض مع الألوان الوطنية.
وقال عنتر يحي في حوار خص به مجلة « فرانس فوتبول » مساء الجمعة: »لقد أدينا مونديالا رائعا في 2014 مع المدرب وحيد حاليالوزيتش الذي قام بعمل رائع، لذلك كان يجب الحفاظ على نفس المنتخب ومحاولة تطويره، فرغم أنه فاز بمباراة واحدة أمام كوريا الجنوبية، لكنه كان بطريقة رائعة، أضف إلى ذلك الوجه الكبير الذي قدمه المنتخب أمام بطل العالم المنتخب الألماني في ثمن النهائي.
ورفض أحد أهم صانعي ملحمة « ام درمان »، تحميل المسؤولية الكاملة للاعبين في الفشل في بلوغ مونديال 2018، معتبرا أن الفشل كان مبرمجا ومحضرا له بعناية بقوله: »كيف يمكن بناء منتخب قوي في ظل مرور 5 مدربين على المنتخب الوطني خلال 17 شهرا ؟، فمع توالي مجيء المدربين وذهابهم في فترة التصفيات، يمكن الجزم أن الفشل كان مبرمجا ».
ويعتقد المدير الرياضي لفريق أورليانس الفرنسي الناشط في الدرجة الثانية الفرنسية، أن هناك عاملا آخر ساهم في الوضعية الحالية التي آل إليها الخضر، من تدني وتراجع في المستوى وهو فشل المدربين الذين لايتقنون اللغة الفرنسية في مهمتهم، بقوله: »لغة الاتصال عامل آخر، فالجزائري حتى وإن كان في الصين أو في كندا أو في مكان آخر، يتحدث ويفهم الفرنسية، فمن الصعب في بعض المرات فهم ما يريده المدرب إذا نقل كلامه مترجما ».
ولدى إجابته عن المتسبب في الهزيمة المزدوجة أمام منتخب زامبيا الأخيرتين والتي رسمت إقصاء الخضر من المونديال، قال عنتر يحي: »في المواجهة الأولى بلوزاكا خاصة في الشوط الأول، كان هناك ضعف كبير لجميع خطوط المنتخب، فضلا عن فقدان التضامن بين اللاعبين واللعب بالحرارة المتعودين عليها، بالإضافة الى الثقل والبطء الكبير في بناء اللعب وصناعة الهجمات، لأن اللعب في إفريقيا يتطلب في بعض الأحيان اعتماد الهجمات المباشرة ».
<
p style= »text-align: right; »> وختم عنتر يحي، حواره بالتأكيد على أنه يجب على اللاعبين الذين يتم اختيارهم للدفاع عن الألوان الوطنية، أن يتركوا كل رغباتهم الشخصية جانبا والذوبان في المجموعة من أجل المصلحة العليا للمنتخب، قائلا: »يجب تجاوز كل الطموحات الشخصية عند يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، من أجل تجنب أي فتنة تحدث في المجموعة، لأن هناك لاعبين يعتبرون أنفسهم يملكون شرعية الأقدمية في المنتخب وآخرين صغار يطمحون لإثبات أنفسهم، وبالنسبة لي يجب وضع استراتيجية في اختيار العناصر التي تمثل الألوان الوطنية مثلما هو معمول به في كل المنتخبات العالمية، لكن لا تفاوض على حمل الألوان الوطنية ».