تعرض الاتحاد الجزائري لكرة القدم لفضيحة جديدة، السبت، كان بطلها المدير الفني للمنتخبات الوطنية الجديد، فضيل تيكانوين الذي قام بتسجيل حديث المدير الفني السابق توفيق قريشي خلال تسليم المهام بين الطرفين بالمركز التقني لسيدي موسى، حيث توترت الأمور بين الطرفين لتصل القضية إلى الرئيس الجديد خير الدين زطشي.
كشف مصدر عليم للشروق أن المدير الفني الجديد فضيل تيكانوين، تسبب في أزمة قوية داخل الاتحادية، بعد أن ضبطه توفيق قريشي وهو بصدد تسجيل الحديث الذي دار بينهما عبر هاتفه « الذكي »، وقام قريشي على الفور بالاتصال برئيس الفاف خير الدين زطشي الذي حاول احتواء الأزمة، وحسب مصادرنا فإن قريشي حضر اجتماع تسليم المهام لمنح خليفته مختلف الوثائق والملفات الخاصة بالمديرية الفنية الوطنية والمنتخبات وكذا تكوين المدربين، فضلا عن تقديمه شروحات عن الفترة التي أشرف فيها على المديرية الفنية، قبل أن يتفاجأ بخليفته وهو يقوم بتسجيل حديثه عبر هاتفه، وأوضح ذات المصدر أن قريشي احتج بقوة على تيكانوين، بعد أن أحس بأنه كان يريد أن يوقعه في « فخ »، بينما تحجج الأخر بأنه كان يسجل الحديث كونه ينسى كثيرا، ما يعيد الحديث مجددا على قدرة هذا التقني على ممارسة مهمته بشكل طبيعي، خاصة أنه كثيرا ما طلب من الصحفيين خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الأربعاء الماضي، إعادة طرح الأسئلة عليه وتذكيره بما جاء فيها بحجة النسيان!!!
مصير تيكانوين على كف عفريت
وواصل مصدرنا يقول إن قريشي قال لتيكانوين إنه كان من المفروض أن يشعره بعملية التسجيل منذ البداية، وليس أن يقوم بهذا الأمر بتلك الطريقة المشينة، قبل أن يرد عليه خليفته بأنه لم يفعل ذلك عمدا. وبعدها اشترط توفيق قريشي حضور خير الدين زطشي، قصد إتمام عملية تسليم المهام، وأفاد ذات المصادر أن قريشي أخبر زطشي أن تيكانونين يريد إفساد العلاقة بينه وبين رئيس الفاف، وتسويد صورته أمامه، وحسب مصدرنا فإن قريشي تأثر كثيرا بما حدث له، خاصة أن نيته كانت سليمة، قبل أن يعلن استقالته رسميا من المديرية الفنية رغم أن زطشي كان قد قرر إبقاءه في مديرية التكوين.
وختم مصدرنا يقول إن هذه القضية ستأخذ أبعادا أخرى في الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن زطشي قرر متابعتها وعدم السكوت عما حدث، كما لم يستبعد ذات المصدر أن يتخذ رئيس الفاف قرارا بإعفاء تيكانوين من منصبه، ردا على ما اقترفه وتسببه في فضيحة للاتحادية.