و أضاف ذات المصدر أن إدارة المستشفى و بعد أن تجاوزتها الأمور جراء الإقبال الكبير للمريضات و غياب عوني الأمن، اضطرت للاتصال بأمن دائرة الخروب من أجل طلب تدخل عناصره و حماية المصلحة من أي انزلاق يمكن أن يقع خاصة أن بعض الوافدين أبدوا تذمرا كبيرا من طول الانتظار، حيث سجل عناصر الشرطة تواجدهم بالمكان منذ الساعة العاشرة ليلا و إلى غاية ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء، و هو ما ساهم في عودة الهدوء قليلا بالمستشفى.
مدير مستشفى محمد بوضياف بالخروب، أكد في اتصال بالنصر صحة المعلومات، موضحا أن الطاقم الطبي بمصلحة التوليد أشرف خلال 24 ساعة فقط على 62 ولادة عادية و 30 عملية قيصرية، و هو رقم اعتبره كبير جدا و يتجاوز قدرات العاملين بالمصلحة، مرجعا سبب الضغط الكبير إلى توافد عدد كبير من النساء من عدة ولايات شرقية، مع تحويل أغلب المريضات من المؤسسة الاستشفائية لأمراض النساء و التوليد بسيدي مبروك بسبب عدم وجود طبيب إنعاش.
و فيما يخص غياب حارسي استعجالات أمراض النساء و التوليد بالمستشفى، أوضح ذات المسؤول أن التنظيم المعمول به منذ تحويل المصلحة التابعة للمستشفى الجامعي ابن باديس، هو تقسيم الحراس إلى فوجين، أحدهما يضم الأفراد التابعين لمستشفى الخروب و الثاني يخص موظفي المستشفى الجامعي اللذين يعملون كمنتدبين تحت سلطته، مضيفا أن ليلة الاثنين إلى الثلاثاء صادفت فترة دوام حارسي المستشفى الجامعي غير أنهما تغيبا عن أداء عملهما بعد أن تم تحويلهما دون علمه للعمل بالمصلحة الجديدة، و هو ما تسبب حسبه، في فوضى بالمصحة و زاد من معاناة الطاقم الطبي المداوم ما استدعى الاستنجاد بالشرطة لاستعادة الهدوء.