أعلن سفيان فغولي بأنه لا يتضامن مع زملائه المبعدين من المنتخب، مشيرا إلى أن العناصر الجديدة التي اختارها المدرب الوطني، لوكاس ألكاراز، قادرة على تقديم الإضافة، مؤكدا على أن الرئيس الحالي للاتحادية يقوم بعمل كبير.
حملت تصريحات سفيان فغولي مؤشرات قوية على وجود انشقاقات في بيت المنتخب الوطني، وتجلى ذلك من خلال المواقف الثابتة للاعب نادي غلطة سراي التركي، بأن المنتخب فقد تلاحمه، ليس فقط من حيث العلاقة الفاترة بين المحليين والمغتربين، إنما حتى ما بين اللاعبين الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، كون فغولي رفض التضامن مع إسلام سليماني ورياض محرز ونبيل بن طالب، بعد الضجة التي أثيرت حولهم بشأن طريقة إبعادهم من المنتخب.
وقال فغولي في تصريحاته، أمس، في الندوة الصحفية بمركز سيدي موسى « لا أجد سببا في التضامن مع اللاعبين المُبعدين، ولست هنا للحديث عن الأشخاص لأن مهمتي فوق الميدان، وقد سبق للمدرب الوطني ولرئيس الاتحادية التطرق إلى هذه القضية »، مضيفا « حين تم إبعادي من المنتخب وحرماني من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، لا أحد تكلّم عنّي، ومثلما يقول المثل، فإن الغائبين مخطئون دوما »، في إشارة واضحة منه لعدم تقبله تخلي زملائه عنه حين قرر محمد روراوة، رئيس الاتحادية السابق، معاقبته، بسبب تصريحاته الإعلامية.
<
p style= »text-align: right; »>ولم يكتف فغولي برفض التضامن، بل راح يُثمّن خيارات المدرّب لوكاس ألكاراز، ويزكي استغناءه عن زملائه، تاركا الانطباع بأن الثلاثي لا يقدّم أداء راقيا، حيث قال « المدرب اختار عدة لاعبين شبّان، وأعتقد بأن هؤلاء على الأقل، يبلّلون القميص، فهؤلاء اللاعبون على أتم الاستعداد لتقديم الكثير للمنتخب وبذل قصارى جهدهم لقيادته نحو تحقيق انتصارات »، مضيفا « يجب منح الفرصة للاّعبين الجدد، حتى وإن خسرنا المباراة المقبلة، فيجب ألاّ ننظر إلى النتيجة من الجانب السلبي، بل على العكس، يجب وضع كل الثقة في عناصر المنتخب، لأن عناصره الشابة متعطشة للبروز والتألق، على غرار بن ناصر وبن غيث وبن دبكة وفرحات »، مؤكدا في سياق حديثه « لست خائفا على مستقبل المنتخب، لأن أي منتخب معرّض للمرور بهذه المرحلة، ومنتخبنا اليوم بصدد المرور بمرحلة جديدة وسيكون أفضل في المستقبل ».