عمار بن يونس يُدير قطاعا حيويا وحساسا بنزعة “إيديولوجية” متطرفة
عبد القادر خمري .. وضعه الصحي لم يعد يسمح له بالاستمرار على رأس قطاع حيوي وشبابي
عبد القادر قاضي .. قد يكون واليا نموذجيا ناجحا ولكن ليس وزيراً
تعديل حكومي جزئي أجراه الرئيس بوتفليقة الخميس، و يتعلق بثلاث وزارات هي التجارة، الفلاحة و كذا الشباب والرياضة .
و إذا كان تغيير رأس وزارتي الفلاحة و الشباب والرياضة ضمن القرارات المنتظرة نظرا لعدة معطيات متعلقة بالوضعية التي تعيشها هذه الوزرات منذ أخر تعديل وزاري شهر ماي الماضي على غرار وزارة الشباب والرياضة التي يعاني وزيرها عبد القادر خمري من متاعب صحية منذ فترة، فيما عاد عبد القادر قاضي إلى منصب والي لولاية تيبازة.
لكن إنهاء مهام عمارة بن يونس من على رأس وزارة التجارة كان أبرز تغيير استوقف الجزائريين، وهو الذي جاء نتيجة لسلسلة من ‘ »الفضائح » التي أثارت الرأي العام في المدة الأخيرة.
ويعاب على وزير التجارة إدارته لقطاع حساس بنزعة “إيديولوجية” فتحت “باب جهنم” على حكومة سلال التي تواجه أصلا تحديات لتهدئة جبهة داخلية “مهتزّة”.
وفي وقت سابق أفاد مصدر حكومي بأن تقريرا أمنيا مفصلا رفعته أجهزة مختلفة لمسؤولين في الوزارة الأولى والرئاسة قد حذّر من “سريان مفعول أمرية بن يونس الخاصة بتحرير بيع الخمور دون التقيّد بالتراخيص المسبقة التي تشترطها مصالح المركز الوطني للسجل التجاري”. وتحدث التقرير عن “تهديد هذه الأمرية للسلم الاجتماعي بعد اتساع رقعة الغضب الشعبي الذي خلفته في أوساط المواطنين عبر ولايات الوطن”.
ويقول مراقبون بأن هذا « التقرير » الذي وصل لمكتب رئيس الجمهورية، قد يكون من ضمن الأسباب التي أدت ببن يونس خارج أسوار قصر الدكتور سعدان.
ويرى مراقبون أن قرارات الوزير بن يونس تعكس نظرته وإيديولوجيته العلمانية كونه “ترعرع” داخل حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المناهض للتيار الإسلامي، خاصة أن موجة الجدل التي خلفتها خطوته بتحرير تجارة بيع الخمور أثارت استهجان أحزاب موالية للحكومة، على غرار جبهة التحرير الوطني وأخرى معارضة ومعظمها من التيار الإسلامي.
وتتهم أطراف سياسية بن يونس بكونه يمثل أطرافا نافذة داخل السلطة تسعى من خلال القرار إلى “مسخ” هوية الشعب الجزائري و »تهديم” أسسه.
وبالتزامن مع السجال السياسي، شن إسلاميون في وقت سابق حملة شرسة ضد الوزير على شبكات التواصل الاجتماعي، مذكرين بالجدل الذي أثارته تصريحات سابقة أدلى بها وقال فيها “إن زمن قال الله قال الرسول قد ولىّ”.
اذن عهدة بن يونس في وزارة التجارة على قصرها إلا أنها كانت مثارا للجدل والتساؤل و السخط في احيان كثيرة وانتهت بإنهاء مهامه و استخلافه بالوزير السابق بختي بلعايب.