أسفرت قرعة الدور الأول لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم الـ 31 المقررة بين الرابع عشر جانفي والخامس فيفري 2017 بالغابون، مساء الأربعاء، عن وقوع منتخبات تونس، السينغال وزيمبابوي في المجموعة الثانية التي يقودها منتخب الجزائر.
في حفل احتضنه قصر المؤتمرات للعاصمة الغابونية « ليبرفيل »، جاءت المجموعات الأربع حافلة بصدامات مثيرة ومشوّقة، واللافت هو وقوع الخضر في مجموعة ليست بالسهلة مثلما يعتقد البعض، حيث سيواجه زملاء « رياض محرز » منتخب تونس الشقيق للمرة الثانية بعد اللقاء الافتتاحي لدورة 2013 وهدف « المساكني » في الوقت القاتل الذي أطاح بكتيبة البوسني « وحيد خاليلوزيتش ».
وشاء القرعة أن يلتقي الجزائريون بالسينغاليين مجددا بعد تفوق محاربي الصحراء على أسود « تيرانغا » بهدفين نظيفين في دورة 2015، بينما سيحاور الخضر محاربي « زيمبابوي » بعد 12 عاما عن اللقاء الذي خسرته تشكيلة « سعدان » في دورة تونس 2004 (1 – 2) وكاد أن ينسف آنذاك تأهل زملاء « عشيو » (مسجّل الهدف) إلى مرحلة الربع).
وستقام مواجهات منتخب الجزائر بعد نحو ثلاثة أشهر من الآن في مدينة « فرانس فيل » (جنوب شرق الغابون).
مهمتان صعبتان للمغرب ومصر
جرى الزج بمنتخب المغرب الشقيق في المجموعة الثالثة التي يقودها حامل اللقب « كوت ديفوار » وتضم الكونغو الديمقراطية والطوغو، بينما سيتعين على منتخب مصر الشقيق الكفاح للنيل من نجوم « غانا »، أسود « مالي » وسناجب « أوغندا ».
وفي المجموعة الأولى التي يتقدمها البلد المنظم « الغابون »، تواجدت منتخبات بوركينا فاسو، الكاميرون وغينيا بيساو.
نتائج قرعة دورة 2017:
المجموعة الأولى: الغابون – بوركينا فاسو – الكاميرون – غينيا بيساو
المجموعة الثانية: الجزائر – تونس – السينغال – زيمبابوي
المجموعة الثالثة: كوت ديفوار – الكونغو الديمقراطية – المغرب – الطوغو
المجموعة الرابعة: غانا – مالي – مصر – أوغندا
الحيثيات:
كانت عملية القرعة مشرّعة على كل الاحتمالات وسط حضور نوعي للمنتخبات الـ 16 المتأهلة، علما أنّ الاتحاد الافريقي بقيادة « حياتو » (70 عاما) المكنّى (ماماتو) ارتضى ركوب قطار التغيير في تحديد أوعية فرسان الدورة القادمة، بعد إضافته نتائج الفرق المعنية في التصفيات المؤهّلة إلى مونديال 2014 (…) وعدم الاقتصار على ما حصدته في نهائيات الدورات الثلاث الأخيرة (2012- 2013 – 2015).
تموقع الخضر ضمن رؤوس المجموعات في التصنيف الأول رفقة البلد المنظم الغابون، كوت ديفوار وغانا.
بالمقابل، جرت دحرجة بوركينا فاسو إلى الصنف الثاني بمعية مالي، تونس والكونغو الديمقراطية، في حين تكوّن التصنيف الثالث من الكاميرون، السينغال، المغرب ومصر، وتألّف التصنيف الرابع من الطوغو، أوغندا، زيمبابوي وغينيا بيساو.
ورغم التحوير الجديد في وضع محاربي الصحراء، بقي سيناريو « مجموعة الموت » يتربص بزملاء « رياض محرز ».
وسط احتدام لغة التخمينات والحسابات، بدأ الحفل منذ لحظات بعزف السلام الوطني الغابوني واستعراض لوحات عن أرض « أوباميانغ ».
كلمة مطوّلة لعمدة مدينة ليبروفيل تنوّه فيها بعمق المنافسة ومعانيها في أعين الغابونيين.
استعراض راقص بالكرة على وقع ترانيم موسيقية هائمة.
جولة تاريخية عبر مختلف أشواط كأس أمم إفريقيا منذ التأسيس عام 1957.
العجوز « حياتو » المكنّى (ماماتو) يصعد الآن على المنصة.
إمبراطور (الكاف) منذ 28 سنة يبدأ في إلقاء كلمة ترحيبية.
حياتو حيا عودة مصر ، انبعاث أوغندا ومشاركة غينيا بيساو وزيمبابوي.
حياتو يقول إنّ الغابون يملك خبرة بعد تنظيمه دورة 2012 مناصفة مع غينيا الاستوائية.
حياتو يمتدح نجاحه في إقناع « توتال » بالانضمام إلى قائمة رعاة المونديال الأسمر.
حياتو يقول إنّه « لا يفضّل أي منتخب في الدورة القادمة »! (…….).
حياتو يتطلع إلى صدارة الكرة الافريقية للعالم يوما ما.
حياتو يسلم كأس إفريقيا إلى رئيس حكومة الغابون.
رئيس حكومة الغابون يشدّد على انعكاس الدورة القادمة إيجابا على بلاده رياضيا، سياحيا واقتصاديا.
رئيس حكومة الغابون: « بلادي ستكون جاهزة وستصنع المعجزة ».
وصلة رائعة تبرز جماليات الغابون وتنوعه بيئيا، عمرانيا وحياتيا.
عرض كوريغرافي يستحضر الفولكلور الغابوني.
المغربي هشام العمراني الأمين العام للكاف بدأ عملية شرح كيفية سحب القرعة.
المنتخبات الـ 16 المتأهلة للنهائيات هي: الجزائر، الغابون، كوت ديفوار، غانا، تونس، مالي، بوركينا فاسو، الكونغو الديمقراطية، الطوغو، أوغندا، زيمبابوي، غينيا بيساو، مصر، المغرب، السنغال والكاميرون.
النجم السينغالي السابق خاليلو فاديغا عبّر عن رؤاه قبل بدء سحب القرعة
الغابون تواجد آليا في المجموعة الأولى.
كوت ديفوار حامل اللقب كان أول المجموعة الثالثة استنادا إلى نظام البطولة.
الجزائر رسميا أولى المجموعة الثانية، وغانا أصبحت أولى المجموعة الرابعة
العملية انتهت على وقع لغط مستمرّ وتطلع كل منتخب لإنجاز الأفضل هذا الشتاء.