دوت قاعة المحاكمة بمحكمة الدار البيضاء في العاصمة، الأربعاء، على وقع تصريحات وبكاء سيدة في العقد السادس من العمر، مثلت كضحية في قضية اتهمت فيها كنتها التي تآمرت رفقة عشيقها للاستيلاء على مصوغات من الألماس والذهب فاقت قيمتها 800 مليون سنتيم، وربطها علاقة غير شرعية وهي لا تزال في عصمة ابنها، أدخلته إلى منزلهم وغرفة نومها في غيابهم وغياب زوجها قبل أن تفضحها صور وجدت بهاتفها النقال.
تفاصيل الملف الذي توبعت فيه المتهمة “ح. أ” رفقة صديقها، انطلقت من شكوى قيدها أفراد عائلة زوجها ضدها، بعد اكتشاف تعرض حقيبة تحتوي على مجوهرات ثمينة اختفت أثناء سفرهم إلى فرنسا، وحامت الشكوك حولها لكونها محل متابعة منذ فترة بقضية تتعلق بالخيانة الزوجية، لاكتشاف صور تجمعها بصديقها داخل غرفة نومها. وباقتيادها للتحقيق وسماعها في الموضوع، اعترفت المتهمة بأنها تزوجت في عمر 17 سنة وهي لا تزال تلميذة في الطور الثانوي، وكانت تربطها علاقة بالمتهم.. وبعد زواجها بثلاث سنوات أعادت ربط العلاقة من جديد، حيث لم تنكر خلال الجلسة العلنية، أنها سبق أن اصطبحت صديقها إلى منزلها في غياب زوجها ومرافقته لها بسيارته، مضيفة أن هذا الأخير حاول تهديدها لاحقا بفضح تلك العلاقة، وإظهار الصور التي كانت بحوزته، وطلب منها أموالا ومجوهرات مقابل سكوته، ولأجل تفادي تهديداته منحته المجوهرات لبيعها.
من جهته، أنكر المتهم خلال استجوابه من طرف القاضي نيته في السرقة، غير أنه لم ينكر دخوله إلى المنزل بطلب منها، حين استدعته إلى مساعدتها في تصليح عجلات سيارتها. وأضاف المتهم أنه بقي معها لمدة دقائق قبل المغادرة.
وهي الوقائع التي التمس خلالها ممثل الحق العام عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا للمتهمين، قبل أن تدينهم المحكمة بعامين حبسا، عام منهما غير نافذ.
