« أخصص 3 ملايين سنتيم من أجل أناقتي وملابسي شهريا »
هي إعلامية تتميز بالبشاشة، والإبتسامة لا تفارق محياها،تطل على العائلة الجزائرية كل أسبوع في حصة « للعائلة »،تحاول التقرّب من المشاهد من خلال طرح المشاكل ومحاولةحلها.. هي الإعلامية في التلفزيون الجزائري نجية خثير.
في البداية، نجية خثير ظهرت لأول مرة في حصة « صباح الخير »مباشرة بعد تخرّجك من الجامعة، فكيف التحقت بمؤسسةالتلفزيون الجزائري؟
إلتحاقي بالتلفزيون كان بطريقة عادية، حيث عملت في البدايةفي الميدان، وقمت بإجراء العديد من التغطيات، وفي إحدى المرات، قمت بإعداد مقدمة لموضوع حول « أسواقالجزائر »، وعندما سمع المدير العام للتلفزيون تلك المقدمة، طلب مني المشاركة في « الكاستينغ »، ومن تلكاللحظة كانت البداية في تقديم حصة « صباح الخير ».
نعلم أنك درست علم الإجتماع، لكن رغم هذا اخترت مهنة الصحافة، كيف ذلك؟
لقد درست علم الإجتماع في جامعة بوزريعة والتي تسمّى اليوم « جامعة الجزائر 2″، واخترت علم الإجتماعبطلب من شقيقتي حورية خثير وهي إعلامية مشهورة.
وهل كان الإعلام حلما يراودك منذ الصغر؟
في الحقيقة لا، لكن كما قلت لك إن أختي كانت إعلامية مشهورة في التلفزيون الجزائري، وبسبب شهرتها،انجذبت نوعا ما إلى هذا الميدان، وفي الأخير قررت أن أدخله، علما أن دراستي ساعدتني كثيرا، حيث سمحت ليبتناول كل المواضيع، كما لا أخفيك أنني من بين الإعلاميات القليلات اللاتي يقمن بحصتين في نفس الوقت، حيثكنت أنشّط حصة « صباح الخير » وحصة أخرى بعنوان « حظك في الأنغام ».
نشّطت حصة « صباح الخير » لمدة طويلة، لكنك انسحبت منها، هل لنا معرفة السبب؟
هذا يعود إلى نظرة مديرة الإنتاج التي تم تنصيبها في تلك الفترة، وقد كان عندي تطلعات أخرى.
الكثير من المقدمين الذين قدّموا حصة « صباح الخير » توجهوا إلى تقديم نشرات الأخبار أو تقديم الحصصالسياسية، ألم تفكري في نفس الأمر؟
في الحقيقة لم أفكر في الأمر، بالرغم من أنني لست ضد الفكرة، وبالنسبة للمواضيع السياسية، فأنا في إحدىالسنوات كنت أستضيف سياسيين ووزراء في البرنامج بسبب الوضعية التي كانت تعيشها البلاد، وكنت أحاورهمفي شتى المواضيع، وبالتالي، فأنا ليس لدي إشكال في محاورة السياسيين، لكن تقديم نشرة الأخبار أمر لميستهوني، وأنا مرتاحة في البرامج التي أقدّمها، لأنني أجد نفسي فيها، كما أنني أحب الإرتجال ومحاولة حلمشاكل الناس وإعطاء كل الحلول، وفي النشرات أكون مقيّدة بتقديم الخبر.
برنامج « للعائلة » الذي تعدّيه وتقدّميه هل كان من اقترحاك؟
لا، للأمانة برنامج « للعائلة » كان مشروعا في مديرية الإنتاج، وبعدها مدير الإنتاج الياس لعريبي اقترح عليّتقديم البرنامج، لأنه رأى أنني سأعطي فيه الكثير، والبرنامج في الحقيقة كان يحتوي على مواضيع عادية، إلا أننيبفضل خبرتي وتخصصي في علم الإجتماع، طوّرته من أجل أن يطلّ على المشاهد بحلة وأفكار جديدة، وما أريد أنأؤكده، هو أن مدير الإنتاج وضع فيّ ثقة كبيرة، وقال إن التلفزيون الجزائري يعتمد على هذا البرنامج، كما أنهحريص على متابعته وتقديم النصح لي.
نجية.. يعرفك الجمهور على أن الإبتسامة لا تفارقك، كما أنك بشوشة، هل هذه طبيعتك أم أمام « الكاميرا »فقط؟
لا، هذه طبيعتي، حتى أن الناس في الطريق عندما ألتقي بهم يقولون لي: »نجية، أنت طبيعية سواء في التلفزيونأو في الحقيقة ».
تعوّد الجمهور أن تنشّطي الحفلات التي يتم تنظيمها خاصة في الصيف؟
للتوضيح، أنا لا أنشّط أيّ نوع من الحفلات، بل أنشّط الحفلات الرسمية، حتى أن الجنرال العربي بلخير شرّفنيبلقب « منشّطة الحفلات الرسمية ». وما أريد أن أوضحه، هو أن لخضر بن تركي هو من كان يختارني لتنشيط هذهالحفلات، لأنه كان يعرف قدراتي في التنشيط وكذا التحكم في المباشر، بحكم أن كل الحصص التي قمت أو أقومبها هي على المباشر، إضافة إلى هذا، فإن العديد من السفارات أرسلت لوزارة الثقافة رسائل إعجاب، تؤكد منخلالها قدرتي على تنشيط مختلف الحفلات، وهذا شرف للجزائر قبل أن يكون شرفا لي.
ما هو الموقف المحرج الذي تعرضت له خلال مسيرتك المهنية؟
في الحقيقة هناك موقفين، الأول عندما استضافني محسن في إحدى مناسبات العيد، وطلب مني تقديم رسالةللشخص الذي أحب، وأنا قدمت تلك الرسالة لأخي المتواجد في الغربة، ومن دون أن أشعر انهمرت عينايبالبكاء.
أما الموقف الثاني، فكان عندما كنت أقدّم فقرة « الأجندة الثقافية » في برنامج « صباح الخير »، وفي تلك اللحظات،دخلت بعوضة إلى « الأستوديو »، ولم تشأ الإبتعاد عن فمي، ومن أجل إنقاذ الموقف قلت « إن البعوضة أعجبتهافقرة الثقافة ».
أنت معروفة بالأناقة، هل يمكن أن نعرف المبلغ الذي تخصصيه شهريا من أجل شراء الملابس؟
كل الملابس التي أرتديها أقوم بانتقائها، حتى أن تصفيف شعري أحرص أن يكون خارج مؤسسة التلفزيون، وهذااحتراما للمشاهد الذي لا يجب أن يرى نفس الشيء يتكرر يوميا، والمبلغ الذي أخصصه لا يقل عن 30 ألف دينار.