فاز المنتخب الوطني الجزائري مساء الثلاثاء بِنتيجة (2-1) على مُنافسه غينيا كوناكري، في مباراة ودّية تندرج ضمن إطار استعدادات الطرفَين لِإفتتاحية تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.
وأُجريت المباراة بِملعب « مصطفى شاكر » بِالبليدة، أمام جمهور قليل مقارنة بِالمقابلات السابقة لـ « الخضر ». تحت إدارة حكم الساحة سليم بلخواس من تونس.
وسجّل هدفَي « الخضر » كلّ من: سفيان هني في الدقيقة الـ 38، والبديل المهاجم العربي سوداني في الدقيقة الـ 80. بينما أمضى توقيع غينيا كوناكري المهاجم أبو بكر كامارا في الدقيقة الـ 58.
واكتست هذه المباراة طابعا خاصا للناخب الوطني لوكاس ألكاراز، حيث أشرف التقني الإسباني على العارضة الفنية لـ « محاربي الصحراء » في أوّل تجربة ميدانية له.
وزجّ ألكاراز في هذه المباراة بِتشكيل تقليديّ إلى حدّ ما، بِإستثناء إقحامه اللاعب يوسف عطّال (21 سنة) مدافع نادي البارادو الفريق الذي صعد مؤخّرا إلى بطولة القسم الأوّل، وأيضا منح شارة القائد لِحارس المرمى وهاب رايس مبولحي، بعدما تشرّف بِحملها زميله المدافع عيسى ماندي في « كان » الغابون شهر جانفي الماضي. في حين ترك بعض العناصر في دكّة البدلاء رغم أقديمتهم، على غرار المدافع كارل مجاني، والجناح سفيان فيغولي، وصانع الألعاب رياض بودبوز، والمهاجم العربي هلال سوداني.
وإذا كان التقني الإسباني معذورا لِكونه يُشرف على المنتخب الوطني في أوّل لقاء له، كما استهلّ مشواره بِفوز معنوي له بِالدرجة الأولى. إلّا أن ألكاراز قدّم وجبة إفطار سمجة (سيّئة المذاق) وفاترة لِجمهور جزائري صائم ومتعطّش للنتائج الإيجابية الكبيرة. حيث ظهر « الخضر » بِوجه شاحب وقدّموا عروضا متواضعة، كما بدا التشكيل متفكّكا وقلّ الإبداع، وكأنّ « مرض » كأس أمم إفريقيا بِالغابون في جانفي الماضي مازال ينخر جسد المنتخب الوطني.
وفي الطرف الآخر، دخل الغينيون أرضية الملعب في ثوب الفريق الباحث عن مكسب طيّب، ولو عن طريق الإندفاعات البدنية « المتوحّشة »، التي ذهب ضحّيتها متوسط الميدان نبيل بن طالب. ويظهر بِأن اللعب الخشن يبقى لصيقا بِمنتخبات إفريقيا السمراء إلى إشعار غير معلوم.
وبات لوكاس ألكاراز مطالبا بإثبات جدارته بِتدريب « محاربي الصحراء »، وإعادة قطار المنتخب الوطني إلى سكّة الإنتصارات واللعب الجميل والشيّق، وذلك انطلاقا من المباراة الرّسمية المقبلة في نفس الملعب والتوقيت ذاته بِتاريخ الأحد المقبل، حيث يُواجه زملاء المهاجم رياض محرز نظراءهم من الطوغو، لِحساب افتتاحية تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.