تفاجأ متتبعو الكرة المستديرة في الجزائر من غياب النقل التلفزي لمباريات الجولة 27 الأربعة التي تقام اليوم إضافة إلى اللقاء المتأخر عن الجولة 26 بين شباب قسنطينة ومولودية الجزائر. ومع اقتراب نهاية البطولة واشتداد الصراع حول اللقب والسقوط، وزيادة الحديث عن الاخطاء التحكيمية وشراء وبيع المقابلات كان آخرها قضية رئيس دفاع تاجنانت أمس الجمعة الذي حاول ارشاء لاعبين من شباب باتنة حسب رئيس نادي الأوراس، لم يعلن التلفزيون العمومي عن نقل أي مقابلة نهاية هذا الاسبوع رغم أنه عود المشاهدين على نقل حوالي خمس مقابلات عن كل جولة منذ بداية الموسم. ويزيد هذا القرار الشكوك حول لعبة الكواليس خاصة أن الأخطاء التحكيمية تظهر للراي العام بشكل كبير عندما تكون المقابلة منقولة على الشاشة كما حدث مؤخرا في لقاء وفاق سطيف أتحاد الحراش، فيما لن تأخذا صدى كبيرا عندما يكتفي التلفزيون ببث ملخصات قصيرة عن المقابلة. السؤال المطروح هو هل لا يملك التلفزيون الجزائر الامكانيات لنقل مقابلة على الأقل، أم أن « اليتيمة » تلقت ضغوطا من الأندية خاصة التي تلعب على اللقب او تفادي النزول لمنع نقل مبارياتها كما تم تداوله مؤخرا. في الوقت الذي تنقل كل مقابلات الجولة في البطولات عند جيراننا في تونس ومصر والمغرب جميع على الهواء مباشرة سواء في القنوات العمومية او الخاصة، مازال التلفزيون العمومي يحتكر مقابلات الرابطة المحترفة الاولى ثم لا ينقلها رغم دفعه لاموال طائلة لشراءها.