تطرّق الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز إلى نقطة مهمّة جدا لها صلة بِثقافة الإتصال، والردّ على تساؤلات الإعلاميين وانشغالات الجمهور الكروي الجزائري العريض والذوّاق لكرة القدم.
جاء ذلك صباح الأربعاء، في أوّل مؤتمر صحفي عقده الناخب الوطني الجديد بِالمركز الفني الوطني لِسيدي موسى.
وقال لوكاس ألكاراز: « ليس سليما أن يتّصل بي الصحافيون هاتفيا للحصول على المعلومات »!؟
وبدا هذا الكلام – رغم صراحته – غريبا لدى رجال مهنة المتاعب، الذين للأسف لم يُكلّفوا أنفسهم عناء طرح سؤال عن الطريقة المثلى للتواصل بينهم وبين الجهاز الفني لـ « الخضر ».
ومعلوم أن التسابق للظفر بِالمعلومة وتنوير الرأي العام حق إعلامي لا جدال فيه سواء داخل الوطن أو خارجه، كما أن المشهد الإعلامي الجزائري يشهد تغيّرا لافتا مع الإنفتاح السمعي البصري واقتحام مجال الإعلام الإلكتروني. ولكن بِالموازاة مع ذلك، تبقى الفاف جامدة و »تُسَيِّرُ » معلومات المنتخب الوطني بِذهنية منتصف القرن الماضي، وتلفزيون الأسود والأبيض وسيارات 2CV Citroën وسراويل « رِجل الفيل » patte d’éléphant !
ويمتلك الإتحاد الجزائري لكرة القدم موارد مالية ضخمة ومحترمة، تمكّنه من حُسْنِ تسيير ثقافة الإتصال، والربط بين المنتخب الوطني وأطقمه المختلفة بِرجال مهنة المتاعب، دون احتكار المعلومة أو تسريب « وقح » لها أو حتى متاجرة « كلبية » بِأخبار « الخضر »، بِما يخدم « محاربي الصحراء » والصحافة والجمهور الكروي، ولكن…