اعترف المدرب الوطني جورج ليكنس في تصريح خص به » الخبر » ، بعد نهاية مباراة السينغال وقبل تقديمه اليوم استقالته ، أن التشكيلة الوطنية لا تملك لاعبين كبار وأن التعداد الحالي ينتظره عملا كبيرا للوصول إلى المستوى العالي.
رغم دفاعه عن لاعبيه، عقب المباريات الثلاثة التي لعبها في دورة الغابون ، إلا أن التقني البلجيكي ، اعترف أن الجزائر تملك لاعبين عاديين » ليسوا نجوم بمفهوم النجومية ، بل لاعبين أمامهم متسع من الوقت للرفع من مستواهم ».
وقال ليكنس لـ »الخبر » » غياب الروح القتالية للاعبين ، لا يعني أن اللاعبين لم يلعبوا بحرارة ، بل بالعكس تلك الحرارة أصبحت لا تكفي في مثل هذا المستوى .. وهو ما اتضح في المقابلة أمام السينغال ».
وبدا المدرب جورج ليكنس متأثرا من خروج المنتخب الجزائري من الدور الاول في الغابون ، قائلا » صحيح أننا لم نكن في المستوى ، لكن أن تخسر بسبب هدايا من بعض اللاعبين للمنافسين ، فهذا أمر لا يحدث في مثل هذه المنافسات ، لأن اي خطأ سيكلفك غاليا ، وهو ما شاهدناه في المقالتين أمام زيمبابوي و تونس ».
ولم يكتف ليكنس بذلك ، بل قال » لم يكن لدي الوقت الكافي للعمل .. صحيح أنني قبلت المهمة دون شرط ، لكن على الجمهور الكروي أن يتفهم أن الوقت شرط أساسي لتحسين مردود اللاعبين و بسط خطة لعبك و تصحيح الاخطاء ، وخير دليل على ذلك المنتخب التونسي الذي غابتت العالية عنه في العديد من المرات ، لكن الوقت كان كافيا للمدرب هنري كاسبارزاك ، لتصحيح الاخطاء ، وهو ما تجسد في وصول المنتخب التونسي إلى الدور ربع النهائي ».
وعند حديثه معنا ليلة أمس بعد مقابلة السينغال ، لم يشر المدرب ليكنس ولو مرة إلى إمكانية إنسحابه او تقديمه للإستقالة ، حيث كان دوما يقول » أعدكم بمنتخب قوي مستقبلا وأعدكم أن الأخطاء المرتكبة في المقابلات أمام زيمبابوي و تونس و السينغال لن تكررمستقبلا » ، حتى أنه قال » أعدكم أيضا بفعل المستحيل من أجل العودة إلى الواجهة و العودة إلى واجهة سباق نيل تأشيرة التأهل إلى مونيدال روسيا ».
كل هذه الوعود تبخرت في الاحلام ، بعد المكالمة الهاتفية التي تلقاها التقني البلجيكي في حدود الثالثة من فجر اليوم من قبل رئيس الاتحادية .
elkhabar