مازال الناخب الوطني الأسبق جورج ليكنس لم يهضم الخطأ الفادح الذي ارتكبه المدافع الدولي الجزائري فوزي غلام، ضد المنافس التونسي في الجولة الثانية من دور المجموعات لـ « كان » الغابون 2017.
وحاول فوزي غلام على مقربة من منتصف الملعب إرجاع الكرة بِرأسه إلى حارس المرمى مليك عسلة، ولكن المهاجم التونسي وهبي خزري انقضّ عليها، قبل أن يُعرقله مدافع « الخضر » داخل منطقة العمليات، ويستفيد من ضربة جزاء حوّلها زميله صانع الألعاب نعيم سليتي إلى هدف ثانٍ (2-0) لـ « نسور قرطاج » في الدقيقة الـ 66 (شريط الفيديو المُرفق أدناه).
وقال جورج ليكنس: « لا أُحبّ المدافعين الذي يُؤدّون أدوارا هجومية، لِأنهم بِهذه الطريقة يُهدرون الكرات بِحماقة في عرض الملعب، وتتلقى شباك فرقهم من هجمة مرتدّة للمنافس أهدافا كان يُمكن تجنّبها ».
ولا يحتاج تصريح التقني البلجيكي إلى تفسير، لِيُفهم منه أن لكينس يُلمّح إلى الخطأ الفادح الذي ارتكبه فوزي غلام، الذي يميل إلى شنّ الهجومات رغم أنه يشغل منصبا بِالخط الخلفي.
وفي أحدث مقابلة صحفية له مع موقع « سو فوت » الفرنسي، قال ليكنس إنه رفض عروض عمل أتته من الأهلي المصري ومنتخب رومانيا وفرق تتمي إلى بطولة بلجيكا، الصيف الماضي. وأشار إلى أن إدارة العملاق المصري اقترحت منحه أجرة سنوية قيمتها مليون دولار، الموافق لِمبلغ 83 ألف دولار شهريا أو 70 ألف أورو شهريا. علما أن التقني البلجيكي كان يتقاضى أجرة شهرية قيمتها 40 ألف أورو، لمّا أمسك بِالزمام الفني لـ « الخضر » ما بين أكتوبر 2016 وجانفي 2017.
وعن قبوله الإشراف على منتخب المجر، قال ليكنس إن مدير أعماله (مناجير) ينتمي إلى هذا البلد الأوروبي، ولعب دورا كبيرا في إبرام الصفقة. فضلا عن ارتياحه النفسي بعد تفاوضه مع اتحاد الكرة المجري والترحيب الذي لقيه من قبل حكومة هذا البلد.
وتابع يقول إن المجر بلد كروي عريق، ويُريد المساهمة في رفع التحدّي واستعادته المجد الضائع.
وبقي جورج ليكنس بِلا عمل، منذ إقالته من تدريب المنتخب الوطني الجزائري أواخر جانفي الماضي. ولم يمرّ سوى شهر فقط حتى تقدّم بِطلب تدريب منتخب رواندا، لكن ملفه رُفض. لِيستقرّ بِالتقني البلجيكي المطاف على رأس العارضة الفنية لِمنتخب المجر، نهاية أكتوبر المُنصرم.
الشروق