بلغ موس الانتقادات التي طالت المنتخب الحالي لكرة القدم، عقب الإقصاء من الدور الأول الأوردة والشرايين، وبات للخضر قاصفون وليس منتقدين يقولون إنهم يتكلمون بالمنطق، والمشكلة التي تُطرح حاليا: إن كانوا مهيئين أصلا للانتقاد، ومن بين هؤلاء من صار يتهم اللاعبين في وطنيتهم وخاصة رابح ماجر وعلي بن الشيخ، بالرغم من أن لكل واحد من هؤلاء زلات أكبر من المهزلة التي حدثت لرفقاء صاحب الكرة الذهبية رياض محرز في أمم إفريقيا الحالية في الغابون.
فالمنتخب الجزائري خرج في تاريخه ست مرات من الدور الأول، فكانت المرة الأولى في سنة 1968 في زمن حسان لالماس الذي يُعتبر من أساطير الكرة الجزائرية في دورة أديس أبابا في إثيوبيا وتلقى الثلاثيات والرباعيات، وتلاها الخروج من الدور الأول في دورة مصر في عام 1986 وكان ماجر هو نجم الفريق الأول بالرغم من مشاركة قندوز والبقية حيث تأهل للنصف النهائي المغرب ومصر، وفي سنة 1992 حدثت أكبر مهزلة للخضر بالإقصاء وكان قائد الفريق رابح ماجر، ثم تلتها مهزلة أخرى في سنة 2002 في مالي، حيث غادر الخضر الكان في الدور الأول وكان مدرب المنتخب الجزائري هو رابح ماجر، بالرغم من وجود الخضر في فوج سهل جدا يضم ليبيريا التي لم يسبق لها المشاركة في كأس أمم إفريقيا، وانتهاء بإقصاء آخر في سنة 2013 في جنوب إفريقيا، في عهد خاليلوزيتش، لينتهي المسلسل بالإقصاء المرّ الأخير، في دورة الغابون.
أما علي بن الشيخ، فبالرغم من اختلاف المدربين بين وطني وأجنبي في عهده، إلا أنه لم يشارك في سوى كان واحدة في ليبيا عام 1982 وكان احتياطيا، وبلغ الخضر الدور نصف النهائي في دورة كانت الجزائر فيها الأقوى وجرت في بلد شقيق هو ليبيا، ولعبت أيضا على أرضيات من العشب الاصطناعي، ولم يكن محمود قندوز الذي هاجم الخضر بقوة، محظوظا، بل إن تضييعه ضربة جزاء أمام الكامرون في دورة كوت ديفوار 1984، هي التي بخّرت حلم الجزائر في الفوز بأول لقب خارج الديار، لأن لقب 1990 تحقق في الجزائر ولم تشارك فيه مصر والكامرون المتأهلان لمونديال إيطاليا بالتشكيلة الأساسية.