يرفض الناخب الوطني جورج ليكنس رمي المنشفة والإستسلام مبكّرا، وقد أوشك « الخضر » أن يُودّعوا نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بِالغابون.
وقال ليكنس في تصريحات إعلامية بُعَيْدَ مباراة « الخضر » وتونس: « من يتحدّث عن الضغوطات فهي موجودة في خياله فقط. نحن الآن بِصدد التحضير لِمباراة السنيغال ».
وكان ليكنس يردّ على سؤال تضمّن تلميحا إلى إمكانية إقدام الفاف على إقالته من تدريب « محاربي الصحراء »، بعد ورطة « كان » الغابون 2017، مثلما فعلت مع التقني الصربي ميلوفان راييفاتش بحر أكتوبر الماضي، إثر التعادل المسجّل في البليدة مع الكاميرون.
ومازال ليكنس لم يحصد أي فوز مع المنتخب الوطني في لقاء رسمي، بعد أن أشرف عليه في 3 مواجهات تنتمي إلى مسابقات متباينة (نيجيريا، زيمبابوي، تونس).
ويرتبط التقني البلجيكي (67 سنة) مع الفاف بِعقد أمضاه أواخر أكتوبر الماضي وتنقضي مدّته مطلع 2019، وبالضبط بُعَيْد إسدال ستار « كان » الكاميرون. لكن يوجد بندٌ يُجيز لِهيئة محمد روراوة تنحية ليكنس متى استدعت الضرورة إلى ذلك (قبل الآوان).
وأضاف الناخب الوطني قائلا: « سنُقاتل حتى آخر ثانية من عمر مباراة السنيغال. الجولة الأخيرة ستطغى عليها لغة الحسابات. صراحة، لم أكن أرغب في الوصول إلى هذه الوضعية المُعقّدة ».
ويتذيّل المنتخب الوطني لائحة الترتيب بِنقطة واحدة رفقة زيمبابوي، خلف الرائد السنيغالي الذي يجمع 6 نقاط وتأهّل إلى ربع النهائي، والوصيف التونسي الذي يحوز 3 نقاط.
وتلعب الجزائر مع السنيغال بِمدينة فرانسفيل، هذا الإثنين انطلاقا من الساعة الثامنة مساء، وتتبارى تونس مع زيمبابوي في اليوم والتوقيت ذاتهما، لكن بِملعب العاصمة ليبروفيل. ضمن إطار الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لـ « كان » الغابون 2017.
وينتظر « الخضر » حدوث « معجزة » للتأهّل إلى ربع نهائي محفل الغابون، مُرادفة للفوز على السنيغال وخسارة تونس أمام زيمبابوي.
للإشارة، بعد نهاية « كان » الغابون 2017، لن يعود المنتخب الوطني إلى المنافسة الرسمية حتى جوان المقبل، وحينها يتبارى داخل القواعد مع الطوغو بِرسم افتتاحية تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بِالكاميرون. وقبل ذلك يُمكنه خوض مباراة ودّية أو إثنين شهر مارس القادم، على اعتبار أن المحطّة مُدرجة ضمن أجندة الفيفا للمواجهات التحضيرية الدولية.
والأكيد أن أعضاء المكتب الفيدرالي للفاف سيجتمعون بعد نهاية « كان » الغابون (الدورة تنتهي في الـ 5 من فيفري المقبل)، ويتّخذون القرار المناسب بِشأن تجديد الثقة في جورج ليكنس أو إقالته.