قال رئيس اتحاد الكرة العراقي عبد الخالق مسعود أحمد، الثلاثاء، إن منتخب بلاده أكابر سيُواجه نظيره الجزائري بِأرض « الحضارة العبّاسية » في العام المقبل.
وأوضح عبد الخالق مسعود أحمد أنه التقى مؤخّرا مع عديد مسؤولي اتحادات الكرة العرب، وتباحث معهم مسألة تنظيم مقابلات ودّية بِالعراق، بعد أن منحت الفيفا الضوء الأخضر لِبلاده بإقامة المواجهات الكروية داخل التراب العراقي.
ويلعب منتخب العراق مقابلاته الدولية خارج القواعد على غرار قطر وإيران، لِدواعٍ أمنية بحتة. وذلك منذ الغزو الأمريكي لِهذا البلد العربي سنة 2003.
وأضاف عبد الخالق مسعود أحمد بِأنه تلقى وعودا من قبل رؤساء اتحادات الكرة الجزائري (خير الدين زطشي) والمصري والفلسطيني والسوري والإيراني، بِتنظيم مقابلات ودّية بين العراق ومنتخبات هذه البلدان.
وتابع يقول إن المقابلات بين منتخب « أسود الرافدين » وهذه البلدان ستُجرى بِالعراق انطلاقا من العام المقبل، على أن يتمّ التنسيق بين اتحادات الكرة في المستقبل القريب لِتحديد التاريخ والتوقيت والملعب، وأمور تنظيمية أخرى لها صلة بِتنظيم المقابلات الودّية التي تندرج ضمن إطار أجندة الفيفا.
واختتم عبد الخالق مسعود أحمد يقول إنه يأمل في حضور نجوم الكرة لِكسر الحظر على العراق، وقال إنه سيُرسل دعوات شخصية للاعبين عالميين أبرزهم الجزائري رياض محرز مهاجم « محاربي الصحراء » وأيقونة ليستر سيتي الإنجليزي.
هذا وكان المنتخب العراقي قد عاد إلى ملاعبه وجمهوره بعد ابتعاد إجباري دام 14 سنة، حيث واجه مُنافسه الأردني ودّيا بِمدينة البصرة في الفاتح من جوان الحالي، وفاز بِهدف دون ردّ.
ولم يسبق للمنتخب الوطني الجزائري أكابر أن واجه مُنافسه العراقي، على اعتبار أنهم ينتميان إلى قارتَين مختلفتَين. غير أنهما شاركا سويّا في مونديال المكسيك 1986، رفقة المغرب.
أمّا على مستوى الأندية، فتختزن الذاكرة بعض المقابلات بين فرق البلدَين، مثل مشاركة اتحاد الحراش (اتحاد مناجم الحراش آنذاك) في كأس العرب للأندية عام 1985، وقد انتظمت فعاليات الدورة في شكل بطولة بِالعاصمة العراقية بغداد، وحينها بلغ فريق « الصفراء » المباراة النهائية وخسرها بِكبرياء وبِنتيجة (1-2) أمام نادي الرشيد العراقي.
وكان الإتحاد الحراشي حينها يضم في صفوفه لاعبين بِمثابة « أساطير » على غرار صانع الألعاب عبد القادر مزياني والمهاجم حكيم مدان (العضو الحالي بِالمكتب الفيدرالي للفاف) ومتوسطي الميدان يونس افتيسان وجمال جفجاف وحسان بن عمر والمدافع ناصر بشوش وحارسَي المرمى عبد الحكيم فتان وخير الدين كاديم، دون إغفال أمّ المناصرين « خالتي ميمونة » (رحمها الله).
