![]()
يواصل محترفو المنتخب الوطني مقاطعتهم للصحافة المحلية، حيث يرفض العديد منهم التصريح لمختلف وسائل الإعلام المحلية، سواء في المطار، عقب الحلول بالجزائر للمشاركة في أي تربص للمنتخب الأول، أو حتى عقب لعب أي مباراة، سواء الودية منها أم حتى الرسمية أيضا، ويبقى خير دليل على ذلك تصرفات البعض منهم ورفضهم الإدلاء بأي تصريح للصحافة عقب نهاية المواجهة الودية الأخيرة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الغيني الثلاثاء الفارط على ملعب « مصطفى تشاكر » بالبليدة، أين عادت الغلبة لأشبال الإسباني لويس لوكاس الكاراز بثنائية مقابل هدف واحد.
ومعلوم أن هناك « حساسية » بين الإعلام المحلي وبعض اللاعبين، وبالخصوص المحترفين منهم، الأمر الذي ولد « قطيعة » لدى بعضهم وجعلهم « يتحاشون » الحديث للصحافة الجزائرية حتى خارج الوطن، حيث تبقى الخرجة الأخيرة للقائد الجديد للمنتخب الأول، الحارس رايس وهاب مبولحي، خير دليل على العداء الذي يكنه المحترفون للصحافة المحلية، وكان تصرفه بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وكشفت عن « حقد دفين » يكنه المحترفون للصحافة، من دون أي سبب، حيث رفض حامي عرين « الخضر » مرافقة المدرب الكاراز لتنشيط الندوة الصحفية، حسبما تنص عليه قوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عقب نهاية المباريات.
كما تبقى لقطات التلفزيون الجزائري شاهدة على رفض المحترفين التصريح للصحافة الوطنية، حيث ضبطت عدسة التلفزيون تصرف بن طالب مع المصور الذي كان مرفوقا بأحد الصحفيين للاستفسار عن الإصابة التي تعرض لها، ضف إلى ذلك تصرفا محرز مع الكاميرا، حيث كان لاعب ليستر سيتي يتحاشى تصويره من خلال إدارة وجهه عكس الكاميرا، عقب استبداله قبيل صافرة النهاية.
ولعل الملاسنات التي شهدها مخرج القاعة الشرفية لمطار « هواري بومدين » نهاية جانفي الفارط بين المهاجم إسلام سليماني وأحد المناصرين، الذي كان في استقبال « الخضر » عقب « خيبة » كأس إفريقيا الأخيرة بالغابون 2017 تعكس البعض من تصرفات اللاعبين.
كما كشفت المناطق المختلطة التي ينشطها اللاعبون فور الشروع في تربص عن عدم رغبتهم أيضا في ملاقاة رجال الإعلام للإدلاء بالتصريحات، لولا القوانين المعمول بها من جهة، وإصرار الجهات المسؤولة في المنتخب على تخصيص 4 لاعبين لذلك، حيث تحس أثناء حديث البعض منهم أنهم يتحدثون « فوق القلب ».
وبالمقابل، تختلف الأمور لدى محترفينا في القارة « العجوز » وحتى في النوادي التي ينشطون فيها، حيث تجد لاعبي « الخضر » المحترفين يدلون بتصريحات قبل وبعد لعب المباريات، مصحوبة بابتسامات « عريضة » وسط « ارتياح » كبير، حتى يخيّل لك أن الأمر يتعلق بوسيلة إعلامية تابعة لبلده.



