نفذت وحدات الجيش الوطني الشعبي، عملية أمنية « نظيفة » ومحترفة داخل إقليم دائرة القرارة، وتحديدا في المناطق التي كانت مسرحا للأحداث الأخيرة بالمدينة، انتهى من خلالها الوضع المضطرب وحالة الخوف السائدة بين السكان بعد المصادمات العنيفة التي أسفرت عن 23 قتيلا وعشرات الجرحى.
لازالت حالات عدد من المصابين غير مستقرة، حسبمصادر طبية من مستشفيات شريفي بالقرارة وترشينإبراهيم بغرداية. ونجحت وحدات الجيش في تنفيذمخططها، دون أن تضطر إلى استخدام السلاح أو إطلاقالرصاص خلال تنفيذ العملية التي وصفت بالناجحة فيقف الانزلاق الخطير بالمنطقة.
وشهدت العملية التي تولتها داخل الأحياء الشعبيةوحدات النخبة بالجيش إجراءات أمنية مشددة، فُرضتفي محيط التجمعات الحضرية، وبالتزامن مع التحركات التي شهدتها مناطق التوتر بالمدينة خلال تفقد أصحابالبيوت المحروقة أثناء الأحداث ممتلكاتهم المتبقية.
واتخذ الجيش إجراءات أمنية مشددة عند مداخل المواقع المذكورة، مدققا في أوراق وهويات السياراتوالأفراد العابرين من وإلى تلك المناطق. وعرفت العملية الأمنية بمدينة القرارة، حالة تأهب قصوى حولالمؤسسات الحكومية والأمنية، حيث تم استقدام تعزيزات من وحدات أمنية متخصصة في مكافحةالشغب، كما اتخذت الوحدات المذكورة، تدابير أمنية حول المباني الإدارية تحسبا لأي طارئ.
واتخذ الجيش إجراءات خاصة لتعزيز حواجزه عند مداخل المدينة، إذ لقيت هذه الخطوة ترحيبا واسعا لدىالسكان. ورحبت لجان الأحياء بقرار رئيس الجمهورية، بمنح وحدات الجيش الوطني الشعبي ملف تسيير الأزمةالأمنية التي تمر بها غرداية منذ أكثر من 20 شهرا تمهيدا لضبط الوضع بصفة نهائية، وإخضاع الجماعاتالملثمة المتهمة بتنفيذ هجمات تحت الحصار، تفاديا لإثارة الفتنة بين السكان
الشروق