أثنى الناخب الوطني كريستيان غوركيف، على الأداء الفني لأشباله، مشيرا إلى أنهم يستمدون قوتهم من خلال الاستمتاع باللعب، كما أشاد بالروح الجماعية التي تميز التشكيلة: « من الناحية الفنية، الكرة هي مصدر متعتهم أثناء اللعب، لاعبون أمثال ياسين إبراهيمي وسفيان فيغولي يتنفسون شغف كرة القدم ويشعرون بالفرحة أثناء اللعب، ومن الناحية الإنسانية، اكتشفت فريقاً يعج بالحيوية »، مضيفا في تصريح خص به موقع الاتحادية الدولية لكرة القدم « فيفا » أمس: « لقد وجدت مهارة عالية في تبادل الكرات بشكل لم نعد نراه في أندية الدوري الفرنسي الممتاز، أشعر بالانشراح عندما أعمل مع هؤلاء اللاعبين، حتى لو اقتصر الأمر على التربصات، لأن الأجواء رائعة ومرحة في هذه المجموعة، حيث يسود التضامن والتآزر ، لكن تطرح بعض المشاكل أحيانا، فعلى سبيل المثال يشعر البعض بالإحباط عندما لا يلعبون، ولكن هذا يحصل في كل المنتخبات». وفي السياق ذاته، شدد مدرب لوريون السابق على ضرورة الانضباط في تشكيلته، ورد قائلا على سؤال يخص العمل الذي يركز عليه أكثر مع «الخضر»: «بشكل عام، أصر على الروح الجماعية، وعلى أهمية الاستمتاع باللعب مع بعضهم البعض، ذلك أن متعة اللعب معا لا تتحقق إلا بالالتزام تجاه زملائك، فعندما يتفق الجميع على هذا المبدأ، يمكن للفريق أن يمضي قُدما، أما إذا لم يراعَ ذلك، فقد يذهب سدى كل ما نقوم به على المستوى التكتيكي».
جازفت وأنـا أتابع مشـــــــوار الخضـر في المونـديـال وتجـربتنا في الكان كانت غنية
عاد الناخب الوطني للحديث عن تجربة «الخضر» في مونديال البرازيل الصائفة الفارطة، وكان يومها قد اتفق مع رئيس الفاف محمد روراوة من أجل خلافة البوسني وحيد حليلوزيتش، واصفا تلك الفترة بالصعبة، وأنه كان عليه المجازفة وقال: «الشيء الأصعب بالنسبة لي كان هو الانتظار في موقف يشوبه بعض الغموض، المسابقات الدولية التي تشارك فيها المنتخبات لا تتطابق مع مرحلة استعدادات الأندية لبداية الموسم الجديد، لذلك كان عليّ المجازفة بعض الشيء من خلال الانتظار، فقد تابعت الفريق خلال مشواره في الدورة وأنا أتصور نفسي على رأسه في المستقبل، ليس من السهل أن تعيش وضعا مماثلا»، كما تحدث عن أولى منافسة رسمية له على العارضة الفنية للمنتخب والتي كانت في غينيا الاستوائية في كأس أمم إفريقيا 2015 واصفا إياها بالغنية من كل النواحي، وجدد ذات المتحدث تأكيداته بأن الخضر كانوا قادرين على العودة بالتاج الإفريقي لولا الهزيمة أمام المنتخب الإيفواري، معبرا عن حسرته بذاك الإقصاء لاسيما وأن الخضر كانوا أحسن -حسبه- من منافسهم في ربع النهائي.
أختلف عن حليلـوزيتش في طريقـة العمل وهذا ما اشترطتــه على الفاف قبل مجيئـي
كما تحدث غوركيف عن بدايته مع «الخضر»، والتي قال إنها كانت جد صعبة خاصة وأن طريقة عمله تختلف تماما عن طريقة الناخب السابق وحيد حليلوزيتش، مضيفا أن هذه المعطيات جعلته لا يضفي الكثير من التغييرات من أجل الحفاظ على الاستمرارية: «من الناحية الفنية، أنا أتبع نهجا مختلفا عن ذلك الذي كان يعتمده المدرب السابق، بينما كان الفريق يعيش على ذلك النجاح، بدأت عملي بخوض التصفيات مباشرة، ولذلك كان من الواجب إتمام المهمة على الوجه الأمثل، كانت المباراتان أمام إثيوبيا ومالي في غاية الأهمية، ولذلك كان علي تحديد الخيارات التكتيكية التي كنت أنوي العمل وفقها، بل وكان يتعين علي التحلي بما يكفي من البراعة لضمان الاستمرارية». وأوضح التقني الفرنسي أنه وفّق في تحقيق أهدافه إلى أبعد الحدود، خاصة في ظل تجاوب اللاعبين معه وقال: «أعتقد أن المهمة أنجزت بنجاح، حيث مرت تلك المرحلة من التصفيات بشكل جيد. كما كان لي ميزة أيضا، حيث لمست تجاوب اللاعبين معي وقربهم مني، علما أن ذلك كان شرطا من شروط قبول تعاقدي مع الاتحادية الجزائرية، لم يكن ذلك أمرا مضمونا مسبقا ولكنه كان عنصرا إضافيا دفعني لقبول هذا التحدي».