قام الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا » بتجميد نشاطات الاتحاد المالي لكرة القدم، وحرم الأندية المحلية والمنتخب الأول من المشاركة في مختلف المنافسات الإفريقية والدولية، بسبب « التدخل الحكومي في أنشطته »، عن طريق وزير الرياضة الحسيني أميون غويندو، على أن يبدأ الإيقاف من تاريخه، حسب ما أوضحه بيان لـ »الفيفا ».
وكان وزير الرياضة في مالي الحسيني أميون غويندو قد حل مجلس الاتحاد الكروي يوم الأربعاء الماضي الموافق لـ8 مارس، وعين لجنة مؤقتة لقيادة الاتحاد حتى يمكن انتخاب مجلس إدارة جديد. وأبلغ الاتحاد المالي « الفيفا » بالأمر في اليوم نفسه، وأمهل « الفيفا » وزير الرياضة حتى يوم الجمعة 10 مارس، لإلغاء قراره وإلا واجه عقوبات محتملة، ولكن دون جدوى ما جعل « الفيفا » تقرر تجميد نشاط الاتحاد المالي مؤقتا، إلى غاية تراجع وزير الرياضة عن قرارات، وترك أعضاء الاتحاد المحلي يتخذون القرارات بحرية من دون خرق لقوانين « الفيفا » فقط.
وجاء في بيان لـ »الفيفا »: « لقد اتخذ القرار بسبب أفعال وزير الرياضة في مالي السيد حسيني أميون جيندو الذي قرر حل اللجنة التنفيذية للاتحاد المالي وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد والإشراف على عملية انتخاب لجنة تنفيذية جديدة في غضون 12 شهراً رغم وجود توضيح سابق من « فيفا »، بضرورة قيام الاتحاد المالي بإدارة شؤونه الخاصة بصورة مستقلة ودون أي في غضون ذلك تطفل من أي أطراف خارجية ».
وحسب ذات البيان، فإن « الفيفا » سيرفع الإيقاف بمجرد إلغاء هذه القرارات وإعادة الشرعية لأعضاء اللجنة التنفيذية.
وأمام هذا الوضع، تبقى الجزائر مهددة هي الأخرى بنفس مصير مالي، في حال ما إذا تلقت « الفيفا » شكوى رسمية بخصوص التجاوزات والخروقات القانونية التي تشهدها تحضيرات ودراسة ملفات المرشحين لخلافة الرئيس المنتهية عهدته محمد روراوة على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، مع العلم أن « الفيفا » تتابع كل صغيرة وكبيرة تخص انتخابات « الفاف ».