كشف مصدر مؤكد أنّ رئيس « الفاف » محمد روراوة لم يميّز بين نبيل فقير وبعض اللاعبين الذين انضموا إلى المنتخب على غرار بلفوضيل وبن طالب …
بل عرض عليه مثلهم عقد إشهار مع مؤسسة « موبيليس » مموّل المنتخب الوطني الجديد بقيمة مالية معتبرة. العقد وفق مصدرنا كان بقيمة 100 ألف أورو سنويًا وكان جاهزا ليمضي عليه في فرنسا عند تنقل روراوة عقب عودته من غينيا الاستوائية الشهر الماضي، حيث كان له موعد مع محمد فقير والد اللاعب، لكن الأخير كما يعلم الجميع غاب عن الموعد ثم سرعان ما اعتذر عن الرد على الاتصالات برسالة قصيرة مفادها أنه مريض ومتواجد في المستشفى.
العقد سنوي وقابل للتجديد
وقال مصدرنا إنّ العقد سنوي ويتقاضى اللاعب 100 ألف أورو بموجبه مقابل عقود إشهارية لمؤسسة الاتصالات على أن يجدد في كل سنة، وهو الأمر الذي كان قد أقنع اللاعب ووالده وفق المعطيات التي بحوزتنا، لكن نبيل مع ذلك بقي متردّدا ولم يمض على التعهد الكتابي الذي ينقص ملف تأهيله لدى « الفيفا »، وبالتالي يقول مصدرنا إنّه لم يكن هناك أي تمييز مقارنة ببعض اللاعبين « النجوم » الذين التحقوا بالمنتخب الوطني وتحصلوا على أموال من عقود إشهارية مقابل ظهورهم في بعض الومضات التلفزيونية.
والد فقير أراد بيع ابنه، لكنهما لم يتفقا على الثمن!
من البداية قلنا إنّ والد فقير يريد الأموال وكتبنا عن ذلك في « الهدّاف »، لأنه لم يتقبّل أنّ بعض اللاعبين عرضت عليهم الأموال ولم يحصل الأمر نفسه مع ابنه، فطلب صراحة من روراوة معاملة خاصة واشترط الأموال مقابل إعادة التعهد الكتابي لاستكمال ملف تأهيله، وبالتالي وافق على بيع ابنه، لكن ما الذي حصل بعد ذلك؟ لا يعرف أحد لأنّه من البداية كان هناك اتفاق على العقد والقيمة المذكورة، فهل وقع اختلاف بشأن القيمة بين اللاعب ووالده بشكل جعل محمد فقير يغيب عن الموعد ولا يرد على الاتصالات؟.
فقير وابنه آخر من يتكلّم عن الوطنية والجزائر أكبر منهما
ويبقى آخر من يتكلم عن الوطنية هو محمد فقير وابنه لأنهما اشترطا الأموال مقابل تمثيل الجزائر وتفاوضا لأجل الأمر نفسه، وهو ما لا يفعله جزائري حر متشبّع بالوطنية، وتبقى الجزائر أكبر بكثير من هذا اللاعب الذي ناور وناور رفقة محيطه ثم اختار في الأخير فرنسا وقال إنها خيار القلب، لأنه كان يريد من البداية تمثيل « الديكة » في وقت كان قد تفاوض مع الجزائر وكأنه سينضم إلى فريق. وصار كثير من الجزائريين لا يطيقون حتى سماع اسم نبيل فقير، خاصة بعد أن صدح بفرنسيته ضاربا بعرض الحائط توسلات عائلته الكبيرة في الجزائر ودموع جده الذي بكى متألما على خيار حفيده.
روراوة طوى صفحته وقال لـ « لويس فيرنانديز » إنه « لا يعرفه«
وطوى روراوة صفحة نبيل فقير نهائيا كما رفض الدخول في جدال مع والده ردّا على تصريحاته الأخيرة، وقد علمنا بأنّ لويس فيرنانديز الذي يعدّ صديق روراوة اتصل برئيس « الفاف » أول أمس في برنامج « لويس أتاك » وأراد منه الحصول على تصريحات بخصوص موقفه من قضية فقير الذي اختار فرنسا عوض الجزائر، فقال رئيس « الفاف » صراحة إنه لا يعرف هذا اللاعب، وهو الرّد الذي قال مصدرنا إنّه يعني أنّ الجزائر لن تفكر مستقبلا في نبيل فقير مهما كلّف الأمر حتى وإن كان سيحقق كأس العالم لـ « الخضر »، خاصة بعد موقفه الأخير وتصريحاته وكذلك سلوك والده الذي أراد تشويه الحقيقة حتى يبعد الضغط عن نفسه وعن عائلته الصغيرة.