المتهم قام رفقة 3 آخرين بتعطيل أجهزة التشويش لاستغلالالشبكة العنكبوتية
المتهم يشارك منذ سنوات في إعداد وتصحيح الأسئلة بالديوان
المتهمون قاموا بتصوير الأسئلة وتسريبات ساعات قبل امتحانالبكالوريا
كشفت تحريات مصالح الدرك الوطني في قضية تسريباتمواضيع بكالوريا 2016، عن تورط مفتش على مستوى الديوانالوطني للامتحانات والمسابقات، إضافة إلى ثلاثة موظفينآخرين اعترفوا بتجاوزاتهم وأقروا بتسريب أسئلة الامتحانعشية انطلاقه. وحسب مصدر أمني رفيع المستوى، فإن التحقيقات مع الأشخاص المعنيين توصلت إلى أنهم قامواعلى مستوى مركز إعداد الأسئلة، بتعطيل أجهزة التشويش حتى يتسنى لهم استعمال حواسبهم المحمولةوهواتفهم في إرسال الأسئلة لخارج المركز، أين أقدموا على تصوير الأسئلة وإرسالها عبر الإيمايل لعناوينإلكترونية وصفحات «فايسبوك» داخل وخارج الوطن.
وتشير المعلومات المتوصل إليها من قبل مصالح الدرك، في عملية التحقيق، إلى أن هذه العملية تمت قبل انطلاقامتحان البكالوريا بفترة تجاوزت 24 ساعة، حتى يتسنى السماح للصفحات وأصحاب المواقع الإلكترونية بترتيبالأمور من أجل تسريبها مادة بمادة قبل ساعات من يوم الامتحان. وكان الهدف من هذا حسب ذات التحقيقاتهو عدم إعطاء الفرصة الكافية للجهة الوصية من أجل إعادة صياغة أسئلة جديدة وتفادي الفضيحة، حيث تؤكدالمعلومات المتوفرة لدى $ أيضا بأنه تم تسريب كل المواد في كل الشعب من دون استثناء، غير أن عملية التسريباتاقتصرت فقط على المواد المعنية بالدورة الاستثنائية. كما أكدت التحقيقات من جهة أخرى، أنه من بين المتهمينأيضا 5 أشخاص أحدهم بروفيسور، حيث ينحدر المتهمين من ولايات برج بوعريريج وهران وعين تيموشنت،والذي ساهموا في تسريب الأسئلة.
ولم تتوصل التحريات بعد إلى السبب الرئيسي وراء هذه المناورة، خاصة وأن المفتش المعني كان يشارك في كل مرةفي عملية إعداد الأسئلة، حيث كانت «النهار» في عددها السابق قد نشرت نتيجة التحقيقات الأولية، أين توصلتالتحقيقات إلى تورط مسؤولين من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالتنسيق مع أطراف أخرى من خارجقطاع التربية، أين تم التوصل لذلك بعد توسيع دائرة التحقيقات والإستماع لـ50 متهما في عملية التسريب،ينحدرون من مختلف الولايات على غرار سطيف، أدرار ومستغانم.
وحدّدت التحقيقات أيضا هوية أصحاب 200 صفحة «فايسبوك» قامت بنشر الأسئلة مع ضبط متورطين بصفةمباشرة في إرسال أسئلة ونشر الأجوبة والحلول.
enahar