المستشـارة الإعلاميـة لوزيــر الشــؤون الدينيـة لـ »النهار »: القـرار جاء لتفادي المشاكل مـع السكـــان
أمر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الأئمة بمنع استعمال مكبرات الصوت خارج المساجد في صلاتي التراويح والتهجد خلال شهر رمضان، استجابة للشكاوي المتكررة للسكان القاطنين بجوار المساجد بحجة الإزعاج، وطالب الأئمة باستغلال مكبرات الصوت داخل المساجد فقط، وهو الأمر الذي سيخلق فوضى وزحام.وقالت المستشارة الإعلامية لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، في اتصال بـ«النهار»، إن المسؤول الأول في القطاع أعطى تعليمات للأئمة من أجل تخفيض صوت مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح وصلاة التهجد، حتى لا تقع مشاكل مع السكان المقيمين بجوار المساجد.وفي السياق ذاته، نفت المتحدثة كل المعلومات المتداولة حول إعطاء الوزير تعليمات للأئمة من أجل تخفيض صوت الأذان، مضيفا، أن كل هذا عار من الصحة ولا يمكن للوزير القيام بهذا الأمر، كون الجزائر بلد مسلم والدين الإسلامي هو دين الدولة.وفي هذا الصدد، أكد إمام المسجد الكبير علي عية، في اتصال بـ«النهار»، أن الوزارة كانت قد وجّهت تعليمات من أجل اختيار الأصوات الجميلة للأذان، مضيفا، أن المؤذن يجب أن تتوفر فيه كل الشروط، والتي من بينها حسن الصوت وآدابه، وذلك لكي لا يكون مصدر إزعاج أو تنفير، لكن –حسبه- لا تزال العشوائية تتم في كل هذا.وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد وجّهت تعليمات لصالح الأئمة من أجل تخفيض صوت الأذان، ومراعاة الأوقات التي يتم فيها رفعه أو خفضه، كما أكد الوزير، أنه أوقف عملية توظيف المؤذنين، بعد تسجيل مخالفة هذه الإجراءات، وذلك إلى غاية تكوينهم في المعاهد الإسلامية، من قبل أستاذ إيراني. كما اعترف الوزير السابق، أن هناك الكثير من المؤذنين لا يحترمون التعليمات التي وجهت إليهم، وذلك بخصوص احترام مواقيت رفع الأذان أو تخفيضه، وبهذا الخصوص وحسبه، فإنه سيتم تكوين المؤذنين في المعاهد الإسلامية لمدة عام، من قبل أستاذ إيراني مختص في تدريس علم المقامات، وذلك بهدف تمكينهم من إجادة تقنيات الأذان. وبالنسبة لمسألة الإطالة والتخفيف في صلاة التروايح، فأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنها ظهرت فقط في ثقافة الجزائريين منذ 3 سنوات، مؤكدا أن كل هذا راجع للإمام وعلاقته بالمصلين، ولذلك لن تكون هناك أي تعليمة إدارية لتسيير الشأن الديني.
