ناشدت الفنانة جميلة عراس وهي الأمين العام للنقابة الوطنية للفنانين الجزائريين، عددا من الممثلين إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى المسرح الوطني « محي الدين باشطرزي »، وذلك تنديدا واستنكارا منهم لما قالوا إن « اعتداء تعرضت له ممثلتان من طرف حارس إقامة بمسرح فسنطينة الجهوي الذي انهال عليهما بالضرب حسبها ».
ونشرت عراس على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك » قائلة « إلى الزملاء الفنانين ومن يحبهم ويحترم الفن.. سنلتقي يوم الخميس؛ أي نهار اليوم، عند الساعة الثانية أمام المسرح الوطني في العاصمة.. نحن الفنانون من كل الفئات في وقفة احتجاجية على ما وقع من اعتداء بالضرب على ممثلتين من طرف حارس إقامة بمسرح قسنطينة، علما أن الوقفة ستكون بالموازاة مع وقفات أخرى عبر الوطن أمام المسارح الجهوية وأكبرها وقفة ستكون في نفس التوقيت أمام مسرح قسنطينة الجهوي ».
وراحت عراس إلى أبعد من هذا، حيث نشرت صور الممثلتين المتواجدتين بالمستشفى بقسنطينة وطالبت بمتابعة « الجاني » كما وصفته؛ قضائيا.
ومن جانبه، نشر مدير مسرح قسنطينة الجهوي بيانا بعنوان « لندافع عن كرامة العمال »، كذب فيه وجود اعتداء أصلا، أو تورط الحارس في ذلك، موضحا أن حقيقة ما حصل هو أنه « في ليلة 12 ديسمبر أرادت الممثلتان الخروج من المسرح، حيث تقيمان منذ 20 عشرين يوما في إطار إنتاج عمل مسرحي جديد وكوكبة من الفنانين ذكورا وإناثا، اختارهما المخرج مثل زملائهما وقبلا شروط العقد ونظام الإقامة في مراقد الفنانين المخصصة للرجال والنساء في غرف محترمة، وقد نبههما الحارسان معا بأن الدخول والخروج ليلا مضبوط بالنظام الداخلي، ودعاهما لاحترام أمن المؤسسة ونظامها الداخلي مثل زملائهما الذين لم يحصل معهم أي مشكل ».
وأضاف « وخلال الليلة المذكورة وفي تمام الساعة الثامنة حاولت الممثلتان التسلل إلى خارج المسرح وعندها تفطن الحارسان لهما وهنا ثارت ثائرتهما وحاولتا الاعتداء على الحارسين بالعنف فقام أحدهما بدفع الاعتداء ومنعهما من الخروج، بينما قام الحارس الثاني بالاتصال مباشرة بالمسؤول المكلف بالإدارة والوسائل الذي يقيم قريبا جدا من المسرح، فحضر المسؤول المذكور الذي تعرض هو الآخر لعدم الاحترام من طرف الممثلتين، وعند سماع الأطراف من طرفه تبين أن الممثلتين تطلبان من الحارسين كذلك عدم الاقتراب من المراقد وهذا يتنافى مع مهامهما الليلية الموكلة لهما لضمان أمن وسلامة المؤسسة كما هو معتاد.. وانتقل الحارسان إلى مصالح الأمن لتسجيل شكوى.
والخلاصة، حسب توضيحات المدير، هي أن الاعتداء وقع على الحارسين أولا؛ وكانا في حالة دفاع مجبرين، ثم إن الشكاوى مسجلة في حينها لدى مصالح الأمن والقانون يأخذ مجراه.