منظمة أولياء التلاميذ ترفض تحميل الأساتذة كارثة باك 2015 وتكشف:
”مواضيع الباك كانت محضرة مسبقا بالسؤال والجواب من طرف جهات مجهولة”
تواصلت الانتقادات ضد وزارة التربية من قبل الأولياء ونقابات القطاع التي حمولها المسؤولية الأكبر في الكوارث التي شهدتها امتحانات البكالوريا لهذه السنة، ورفضو تحميل الأساتذة والحراس فضائح ”الغش والتسريبات” وهذا قبل أن تذهب منظمة الأولياء بعيدا، بعد أن طعنت في تصريحات الوزارة وتحدثت عن صحة وجود تسريبات. حمّل كل من أولياء التلاميذ ونقابات التربية كل المسؤولية لوزارة التربية حول الفضائح التي عرفها امتحان شهادة البكالوريا 2015، مؤكدين أن الوزيرة لم تأخذ احتياطاتها اللازمة لتفادي حالات الغش المتكررة ككل السنة، كما أرجعوا عملية تسريب المواضيع لأطراف خفية غير التلميذ والأستاذ الحارس. وشكك علي بن زينة رئيس منظمة أولياء التلاميذ في إمكانية تسريب الأسئلة من طرف التلاميذ أو الأساتذة، دون أن يكذب في نفس الوقت الفضائح التي شهدها امتحان شهادة البكالوريا منذ يومه الأول، وأكد أن أغلبية أسئلة الامتحانات قد تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مكذبا بذلك ما صرحت به وزيرة التربية نورية بن غبريط أن المواضيع لم يتم تسريبها وهي مجرد إشاعات للتشويش لأجل فقدان البكالوريا مصداقيته. واستنكر ذات المتحدث ما أقدمت عليه إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة التي نقلت على المباشر خلال اليوم الثاني من الامتحان في مادة التربية الإسلامية شرح مباشر لأستاذ في الشريعة لموضوع الامتحان وتقديمه أجوبة بعد أقل من 20 دقيقة من انطلاق الامتحان، مستغربا كيفية حصول هذا الأستاذ على موضوع مادة التربية الإسلامية بالرغم أن الوقت القانوني لمغادرة التلاميذ قاعات الامتحان لابد أن يكون نصف الوقت المحدد للمادة. وقال علي بن زينة أن تسريب مواضيع البكالوريا كانت محضرة مسبقا بالسؤال والجواب من طرف أشخاص مجهولة، مستبعدا في سياق ذي صلة أن يكون للتلميذ والأستاذ أي علاقة في الأمر، وطالب رئيس منظمة أولياء التلاميذ من الوزيرة بفتح تحقيق في القضية تشمل جميع الأطراف. من جهته حمّل مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم ثلاثي الأطوار ”كنابست” مسؤولية الفضائح التي عرفها امتحان شهادة البكالوريا لوزارة التربية دون غيرها، وذلك لعدم اتخاذها الإجراءات الضرورية لتفادي أي تجاوزات ومنها تنصيب أجهزة التشويش لمختلف وسائل الاتصال، وأضاف بوديبة أن الوزيرة لم تأخذ بعين الاعتبار الإقتراحات المقدمة من طرف نقابة ”كنابست” ولم تحضر نفسها للامتحانات. كما نفى بوديبة الاتهامات الموجهة للأساتذة الحراس والتلاميذ حول تسريب المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه من المستحيل أن يقدم المترشح في بداية الامتحان تصوير امتحان مادة معينة ذات أربعة صفحات مهما كان نوع الجهاز الذي بحوزته ونشره مباشرة في الفايسبوك، وهو وسط حراسة مشددة.
غنية توات