- أقول لأشباه المحلّلين كفاكم استغلالا للمنابر الإعلامية لتصفية الحسابات
- حليلوزيتش لم يقدم الكثير للمنتخب بل المنتخب هو من صنع له اسما
-
في حوار مقتضب مع المدافع الدولي السّابق سمير زاوي كشف فيه هذا الأخير عن موقفه من عديد القضايا الحالية في محيط الكرة الجزائرية بدءا بالفريق الوطني وكذا رأيه في تعيين رابح ماجر ناخبا وطنيا، وكذا جمال بلماضي الذي طرح اسمه لتولّي نفس المهمّة مرورا بقضية اللاّعب المحلّي، وصولا إلى ما سماهم بأشباه المحللين الذين باتوا يستغلون المنابر الإعلامية لضرب الكرة الجزائرية والانتقاد من أجل الانتقاد فقط.
بداية أين هو سمير زاوي حاليا؟
أنا دائما في محيط فريقي أولمبي الشلف الذي أتمنى أن يعود لمكانته هذا الموسم لأنه ببساطة فريق ولاية قدّمت لاعبين كبارا في كرة القدم عموما وللفريق الوطني خصوصا على مرّ التاريخ، كما أنّي بصدد إعداد مشروع كروي كبير سيكون على مرحلتين، وهو إنشاء أكاديمية كروية بمقاييس عالمية، والذي أسند تحضيره لمكتب دراسات بالعاصمة، وسيعمل أساسا على إعادة فتح المدرسة الكروية الشلفية والعودة للتكوين العلمي المدروس، عيب أن نرى مدارس بحجم نصر حسين داي، جمعية وهران وغيرهما من المدارس الكروية مغيبة في السنوات الأخيرة، فمن الواجب إعادة الاعتبار للتكوين.
على ذكر الفريق الوطني كيف استقبلت خبر تعيين الدولي السابق رابح ماجر مدربا للفريق الوطني..؟
هذا بات واقعا محتوما، والله مع احترامي لتاريخ رابح ماجر كلاعب دولي ترك بصمته حتىّ أوروبيا إلاّ أنّ قبوله مهمة كهذه بمثابة انتحار لشخصه وسمعته. أعتقد أنّه قبل المهمة الخطأ في الوقت الخطأ، وأعتقد أنّ من جاء به لا يريد له الخير، حيث كلّنا يعرف رابح ماجر كلاعب لكن كمدرب لا أعتقد أنّه جاهز فهو أشبه ما يكون بمحارب رمي به في معركة دون عدّة.
هل أنت مع من يعتقدون بأنّ بذهاب حليلوزيتش تحطّم المنتخب؟
لا أعتقد أنّ حليلوزيتش قام بشيء كبير مع المنتخب، على العكس المنتخب الوطني الجزائري هو من صنع اسما لحليلوزيتش، ففي البطولة الإفريقية التي شارك فيها لم يحقق شيئا، أما من يتحدثون عن المشاركة المشرفة للفريق الوطني في كأس العالم فأقول إنّ أيّ لاعب سيبذل مجهودات مضاعفة في منافسة كهذه لأن حجم المنافسة وحده دافع ومحفزّ.
وما تعليقك على جمال بلماضي الذي طرح اسمه أيضا لتدريب المنتخب؟
بلماضي أيضا ليس جاهزا بعد، لو جيء به كمدرب مساعد فهذا يكون أحسن أما اقتراحه كمدرب رئيس فهذا لا أعتقد أنّه مناسب، لأن الفريق الوطني يلزمه مدربا كبيرا له باع في التدريب وخبرة كبيرة في الكرة الإفريقية، وعلى كلّ المستويات ويكون باتفاق جماعي من المختصين والخبراء في البلد، يجب أن يكون مدرّب إجماع.
رابح ماجر تحدّث عن إعادة الاعتبار للاّعب المحلّي.. أنت كلاعب دولي محلّي سابق هل حقّا تلقيت فرصتك كاملة في اللّعب؟
اللاّعب المحلّي على مرّ المدربين لم يكن سوى ذرّا للغبار في العيون ولم يأخذ فرصته كاملة، فإن تحدثت عن نفسي فقد استدعيت للمنتخب في نحو 70 لقاء بين وديّ ورسميّ لم ألعب سوى في 20 لقاء فقط وأمثالي كثر، كما أنّ بعض اللاعبين مؤخرا يتم اختيارهم على أساس معايير إعلامية ولا ينظر لحقيقة مستواهم ومدى مشاركاتهم في منافسات إفريقية مع نواديهم، كما كان عليه الحال سابقا ومن ثمّ مدى أحقيتهم في تقمّص الألوان الوطنية وسرعان ما يتضح ضعف مستواهم ويصبحون حجّة على اللاعب المحلي وعبئا عليه، فـ »يذبح » بذلك اللاعب المحلي بسببهم.
من تراه من المحليين أجدر بالاستدعاء أو بالأحرى تقمّص الألوان الوطنية؟
هناك لاعبون كثر يستحقون مكانة حتّى أساسية، على غرار بلعمري الذي يملك كل المواصفات ليقود دفاع الفريق الوطني وأعتقد أنّ مكانته لا غبار عليها، حتىّ جابو أظنّ أنّ المنتخب بحاجة لخبرته، ومن اللاّعبين الشباب هناك مزيان وبلغيث وغيرهما كثير، فقط يجب الاعتماد على مقاييس ومعايير منطقية في انتقائهم.
كلمة أخيرة ؟
أودّ في الأخير تقديم نصيحة لأشباه المحلّلين الذين يتّخذون المنابر الإعلامية وسيلة لتحطيم بعض الفرق أو الفريق الوطني والانتقاد من أجل الانتقاد وفقط مع احترامي الكبير للمحللين الحقيقيين ومن لهم المستوى والكفاءة للتحليل، فهؤلاء يقدمون انتقادّا بنّاء، فأرجو أن يكفّ هؤلاء عن استغلال المنابر الإعلامية لضرب أشخاص بعينهم وتصفية حساباتهم، أرجو أن نرفع من المستوى التحليلي واحترام المناصر الجزائري الذي أعتقد أنّه يفقه جيّدا في الكرة.