كانوا بصدد جمع تبرعات مالية لفائدة عائلات معوزة
مواجهات دامية بين رجال الشرطة وشباب حي لوري روز بعنابة
شهد حي لوري روز المتواجد وسط مدينة عنابة ليلة الجمعة إلى السبت، حالة استنفار قصوى وليلة جحيم بعد اندلاع مواجهات دامية بين رجال الأمن ومجموعة من الشباب، وصفت بالخطيرة، جاءت على خلفية منع رجال الأمن بعض شباب ذلك الحي من مواصلة حملة جمع التبرعات التي أطلقوها لفائدة العائلات المعوزة والمحتاجة التي عجزت عن اقتناء أضحية العيد، حيث رفض الشباب الانصياع لأوامر الشرطة مما خلف مواجهات بين الطرفين.
انطلقت شرارة أعمال الشغب التي عاشها سكان حي لوري روز، بعد منع مصالح الأمن الحضري الخامس المتواجد مقره بالحي المذكور لبعض الشباب المتطوعين من مواصلة حملة شراء كبش العيد التي نظمت على الطريق الرئيسي المؤدي لحي الصفصاف في حدود الساعة العاشرة ليلا، الشباب اعتبروا حملتهم هذه خيرية ولا تمس أي شخص، فيما اعتبرت مصالح الأمن أنها غير قانونية، لأن الشباب كانوا بصدد تهديد المارة وأصحاب السيارات مقابل الحصول على التبرعات، وهو الأمر الذي رفضه الشباب جملة وتفصيلا، وأكدوا أن حملتهم موجهة لعشرات العائلات المعوزة التي تقطن بالحي سالف الذكر التي عجزت عن اقتناء أضحية العيد، وهو ما أثار غضبهم وجعلهم يقومون بأعمال شغب سرعان ما تطورت بعد أقل من ساعة من اشتعالها إلى ملاسنات بين الشباب وعناصر الأمن الذين حاولوا فض هذا الاحتجاج، خصوصا وأنهم أقدموا على غلق الطريق الرئيسي المؤدي لحي الصفصاف بالحجارة والمتاريس وأضرموا النار في العجلات المطاطية وحاويات القمامة، ثم حاولوا بعدها اقتحام مقر الأمن الحضري الخامس، وهو ما استدعى طلب تعزيزات أمنية مكثفة، خصوصا وأن هذه الملاسنات تحولت في رمشة عين إلى اشتباكات خطيرة.
وقام الشباب برشق عناصر الأمن بالحجارة، فيما استعملت الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي التي أطلقها عناصر الأمن التي ضربت طوقا أمنيا حول موقع الشغب أين وجد المشاغبون أنفسهم محاصرين بالسيارات التابعة لقوات الأمن الوطني وقوات مكافحة الشغب، وبهذا تمكنت مصالح الأمن من فض الاحتجاج وفتح الطريق الرئيسي في وجه المارة.