انتقلت المعركة السياسية المندلعة، منذ بضعة أسابيع، بين قطر وبقية البلدان الخليجية ومصر، إلى عالم الإعلاميين والمحللين في عالم الكرة، إذ لم يمرّ اللوم الذي خطّه الإعلامي الجزائري لخضر بريش « 60 سنة » عبر تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف فيها اللاعب الدولي المصري أحمد حسام ميدو بناكر المعروف، عندما ترك قناة بي.آن.سبورت، واستجاب لدعوة الحكومة المصرية بمقاطعة القناة.
ولكن ردّ اللاعب الدولي المصري السابق والمحلل في القناة القطرية في الدوري الإنجليزي على وجه الخصوص والمدرب الحالي لنادي دجلة البالغ من العمر 34 سنة، ردّ بقوة من خلال تغريدة قاصفة على تويتر، وطلب منه عدم التدخل في شأن لا يعنيه، لأن الأمر يخص خلافا بين قطر ومصر، وليس الجزائر، واتهم ميدو الإعلامي الجزائري الموجود في الخليج العربي منذ 26 سنة، بالمتملق للقناة، بعد بلوغه سن التقاعد وقرب الاستغناء عنه على حد وصف ميدو، وطلب منه عدم المزايدة لأن الأموال أعمت عينيه ولم يعد يرى سواها، إلى درجة عبادتها، بعد أن أدمنها، وفي المقابل رفض ميدو المساس بالقطريين والخليجين ووصفهم بالطيبين والرقيقين والأصدقاء الأوفياء، الذين أبانوا عن احترافية كبيرة، ما جعله يبقي باب العودة إلى بي.إين سبورت مفتوحا، ولكن الصداقة مع لخضر بريش دفنها إلى الأبد.
يذكر أن لخضر بريش استقبل في العشرات من المرات ميدو في رابطة الأبطال الأوروبية أو الدوري الإسباني، وبدا متجانسا معه ويمنحه الفرصة أكثر من غيره في التحليل، قبل أن يقرر أحمد حسام ميدو اختيار العودة إلى الميادين، كمدرب لنادي دجلة المصري، ورفض العودة إلى التحليل لمباريات رابطة أبطال إفريقيا مع غالبية اللاعبين القدامى المصريين مثل وائل جمعة ونادر السيد، بينما بقي في الدوحة النجم الأسطورة للنادي الأهلي محمد أبو تريكة، وغالبية الصحافيين وعلي محمد علي، كبير المعلقين في القناة القطرية.
وانتقد غالبية الإعلاميين الجزائريين إقحام الرياضة في السياسة من خلال تغريداتهم ومنهم آنيا الأفندي ولخضر بريش وحفيظ الدراجي، وكان الرد قويا من المصريين.